عُقدت فعاليات أعمال المؤتمر العالمي الأول 2022 لاستكشاف الفضاء: القمر وما بعده، في جامعة آل البيت برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور هاني الضمور وذلك في الفترة الواقعة ما بين الأربعاء 2/11/2022 وحتى يوم الجمعة الموافق 4/11/2022 م على مدرج كليه الهندسة في الجامعة.

وجاء هذا المؤتمر بتنظيم مشترك ما بين الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، ومنظمة الفضاء لمنطقة آسيا والباسفيك (APSCO) وبدعم من جامعة آل البيت وجامعة الشارقة، وبمشاركة عربية ودولية واسعة قُدم فيها العديد من الأوراق العلمية في مجال الفضاء والفلك حيث شارك في هذا المؤتمر ستة عشر دولة عربية واجنبية تشمل كل من الصين والولايات المتحدة وباكستان وتركيا وكندا واستراليا ولبنان ومصر وتونس وفلسطين ومنغوليا وبنغلادش وايران والاردن والعراق وتايلند والامارات العربية المتحدة، علما ان المؤتمر نُظم وجاهيا اضافة الى ان هناك عدد من الاوراق البحثية تم تقديمها من خلال التواصل عن بعد.

جاءت فكرة هذا المؤتمر بالتزامن مع الذكرى الخمسون لهبوط آخر مركبة مأهولة على القمر سنة 1972م وهي حملة عالمية تقوم بها مراكز ومعاهد أبحاث الفضاء والفلك، تركز على ماهية استكشاف الفضاء خلال العقود القادمة، مثل ارسال اول انسان الى كوكب المريخ، ودراسة وجود الحياة في الكواكب السيارة، وارسال رواد فضاء للعيش على القمر،  وغيرها الكثير من الأمور المهمة. وشكر الدكتور المهندس عوني محمد الخصاونة الأمين العام للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك جامعة آل البيت ممثلة برئيسها عطوفة الاستاذ الدكتور هاني الضمور على استضافة الجامعه لهذا المؤتمر الدولي المتميز على مستوى آسيا وأفريقيا وأوروبا؛ حيث أن جامعة آل البيت أول مؤسسة في الأردن تدرس علم الفلك من خلال تأسيس معهد علوم الفضاء والفلك وتخرج منه أول فلكيين من الاردن يحملون درجة الماجستير في تخصصات الفلك، كما يوجد في الجامعه مرصد مراغة الفلكي الذي يُعد أول مرصد في المملكة الأردنية الهاشمية.

 وأعرب الخصاونة أيضًا عن خالص شكره و امتنانه للدكتور ” حميد مجول النعيمي ” رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك ومدير جامعة الشارقة وراعي المؤتمر لدوره الكبير الذي يقوم به في تطوير علم الفضاء والفلك ودعمه الموصول لهذا المؤتمر ” استكشاف الفضاء؛ القمر وما بعده ، بالتعاون مع منظمة الفضاء لمنطقة آسيا والباسفيك (APSCO)

وضح الدكتور النعيمي في كلمته الإفتتاحية أهمية تكنولوجيا الفضاء وعلم الفلك وطالب الدكتور النعيمي بالتعاون الأفقي بين الدول العربية والاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الذي يضم أكثر من 18 دولة ومع الجهات المتخصصة عالميًا . كما أضاف الدكتور النعيمي عن أهم الإنجازات التي تمت من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلةً بجامعة الشارقة وأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء وما تم انجازه لغاية الآن، وذكر أيضًا الانجازات المترقبة لدولة الإمارات في إطلاق مستكشف راشد و بين أنه في ذلك الوقت 2 – 4  نوفمبر بمراحله النهائية ، ذكر أن هناك العديد من التخصصات المتاحة للدراسة في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك وكلیتي العلوم والھندسة بجامعة الشارقة التي يستطيع الطلبة المحبين لعلم الفضاء والفلك دراستها حیث تمكنتا من طرح عدد من البرامج ذات العلاقة مثل :

 –  ماجستیر العلوم في علوم وتكنولوجیا الفضاء والفلك .

–  ماجستیر العلوم في نظم المعلومات الجغرافیة والاستشعار عن بعد.

– ماجستیر في قانون الفضاء والجو بالتعاون مع كلیة القانون.

والآن في انتظار الاعتماد الأكادیمي لماجستیر في ھندسة الطیران . وبعد ذلك سیتم طرح برامج الدكتوراه في التخصصات أعلاه . وتعد ھذه البرامج الأساس في استقطاب وتعلیم وتدریب شباب المستقبل ولاسیما بعد ظھور وتشغیل أقمار صناعیة صغیرة لتعلیم علوم الفضاء الأساسیة وتطبیقاتھا التشغیلیة للاتصالات والموضوعات العسكریة والأمن القومي والزراعة والطب ودراسة موارد الأرض الطبیعیة والصناعیة.

وذكر أنهم في المراحل النھائیة من إطلاق أول قمر صناعي صغیر مكعب شارقة سات 1 ومن المؤمل إطلاقه في نھایة كانون الأول  2022 ( ولقد تم اطلاقه في بداية كانون الثاني 2023 ) من مركز كندي للفضاء في فلوریدا لیطلق على متن صاروخ سبیس إكس؛ مركزًا على الدور الهام للإتحاد العربي الفلكي لما له دور كبير في تطوير علم الفضاء والفلك في المنطقة العربية .

وقد حضر جميع المهتمين بالفلك والفضاء من كافة شرائح المجتمع وبادروا في المشاركة في فعاليات المؤتمر  حيث عرض المشاركون معلومات وابحاث قيمة على مستوى العالم وحضرها عدد من المختصين من مختلف الجامعات الأردنية