إنّ متعة النظر إلى السماء في الليالي الصافية يدركها الكثيرون من هواة الفلك و ممن سمحت لهم الفرصة بالخروج إلى الصحراء الصافية بعيدا عن اضواء المدينة . بل ان السفر من اجل  مراقبة النجوم و الكواكب  و كسوف الشمس و تتبع مسار المذنبات و غيرها من الظواهر الفلكية   اصبح هواية  عند الكثيرين لا تقل اهمية عندهم عن هواية السياحة.

لقد اصبح  البحث عن مكان مناسب للرصد سواء بالعين المجردة او باستخدام ادوات الرصد الفلكي كالتلسكوبات و المناظير حيث الظروف الجوية وخلوها من التلوث الضوئي احد مهام الشركات السياحية  بمساعدة المختصين و الهواة في الرصد الفلكي، ومن هنا فقد ظهر ما يسمى  “السياحة الفلكية” .

بدأت السياحة الفلكية بجذب شريحة كبيرة من كبار السن و  هواة الفلك حول العالم ممن يبحثوا عن اماكن مناسبة لمتابعة و مراقبة الظواهر الفلكية التي تكون مرئية في مكان ما  دون غيره، و لذا اصبحت السياحة الفلكية جزء لا يتجزأ من برامج الشركات السياحية و التي قامت ببناء مخيمات فلكية في مواقع مترامية الاطراف حول العالم، بل ان العديد من الجامعات  تعقد اتفاقيات مع تلك الشركات لتعزيز مفهوم السياحة الفلكية لدى الطلاب و المجتمع المحلي.

تتمتع المنطقة  العربية بالعديد من المواقع التي تعتبر في مناسبة جدا للسياحة و السياحة الفلكية من حيث جودة النظر الى السماء و خلوها من الملوثات البيئية و الضوئية فعلى سبيل المثال لا الحصر  تتمتع منطقة وادي رم في الاردن بمزايا عديدة جعلها محطة انظار السياح من كل ارجاء العالم و منطقة اهرامات  الجيزة و ابو الهول، صحراء الفيوم في مصر و  وادي القمر في السعودية،  عنق الجمل بولاية توزر بالجنوب التونسي، و مدينة عين الفكرون بولاية أم البواقي في الجزائر،   منطقة سوس ماسة، ضواحي أكادير، ومنطقة طاطا، وورزازات  في المغرب العربي، و ما زال هناك الكثير من المناطق التي تزهر بها الدول العربية ، و الاتحاد العربي يرحب باية اضافات لمناطق سياحات فلكية من الدول العربية و صور لتلك المناطق على العنوان التالي info@auass.com

آخر الأخبار