استخدم البشر الكوكبات النجمية لأسباب متعددة ومختلفة، وتغيرت هذه الأسباب على مر التاريخ.
يعد الفلك أقدم العلوم الإنسانية، وذلك لأنه حتى رجال الكهوف الأوائل كانوا ينظرون عالياً إلى السماء ويتساءلون عما يحركها، وقد أدرك أولئك الناس أن حركة النجوم كانت منتظمة ومتوقعة.
من المحتمل أن أول استخدام للكوكبات النجمية كان دينياً، إذ اعتقد الناس أن الآلهة سكنت السماوات، وأنها هي من صَنعها. كما اعتقدت ثقافات عدة بأن مواضع النجوم كانت طريقة الآلهة في إخبار القصص، ولذلك بدا الأمر طبيعياً أن يتعرفوا إلى أنماط السماء ويعطوها أسماء ويقصوا الحكايات عنها. أما نحن فقد ورثنا أسماء كوكباتنا من الإغريق، والذين أطلقوها وفقاً لأساطيرهم وأبطالهم الخارقين.
إذاً، ثمة وراء كل كوكبة نجمية قصة معينة، فعلى سبيل المثال، بالنسبة للإغريق كانت كوكبة الجبار Orion تمثل صياداً عظيماً، والذي كان ابن نيبتون Neptune (إله البحر). في حين أطلق المصريون القدماء اسم أوزيريس Osiris على ذات النجوم. وبالتالي، كانت لكل ثقافة طريقتها في التأويل. على صعيد آخر، كانت الزراعة تمثل استخداماً عملياً أكثر للكوكبات النجمية. فقبل أن توجد تقويمات سنوية صحيحة، لم تكن هناك أي طريقة يحدد بها الناس متى ينثرون البذور أو متى يحين الحصاد، إلا عن طريق النجوم.
ولقد جعلت الكوكبات أنماط النجوم سهلة الحفظ والتذكر، فعلى سبيل المثال، عرفت الشعوب القديمة أنه حينما تبدأ كوكبة الجبار في السطوع كلياً، فإن الشتاء سيأتي قريباً. كذلك، كان بإمكانهم أيضاً أن يتطلعوا إلى مثلث الصيف Summer Triangle فيعرفوا متى يحين الصيف أو الربيع. ومكّنت النجوم المزارعين من أن يخططوا للمستقبل وينظموا أمور الزراعة، وسهلت الكوكبات من مهمة التعرف إلى الأنماط في السماء وتفسيرها. ساعدت الكوكبات أيضاً في الملاحة، فإنه من السهل تماماً أن تحدد نجم الشمال Polaris حالما تجد كوكبة الدب الأصغر Ursa Minor. كذلك، يمكنك اكتشاف خط العرض الخاص بالمكان الموجود فيه (شمالاً/ جنوباً) بمجرد النظر وتحديد مدى ارتفاع نجم الشمال في سماء الليل.
If Propecia is taken by a pregnant women, it can Look At This purchase levitra online cause serious deformities and harm to an unborn child.
وقد أتاح هذا الأمر للسفن أن تسافر عبر العالم، وأن تُكتشف أمريكا، وأن تنتشر الثقافة الأوروبية، والحضارة كما نعرفها اليوم. كما نستخدم الكوكبات النجمية لأغراض عملية في يومنا هذا، فهي تحدد طريقة تسمية النجوم. مثلاً، عندما يذهب علماء الفلك إلى مؤتمر ويرغبون في مشاركة أبحاثهم مع بعضهم البعض، فإنهم عادة سيودون إخبار أحدهم إلى أي النجوم أو الأجرام ينظرون.
ولو أنهم تكلموا بلغة الإحداثيات (أرقام) فغالباً لن تتكون فكرة فورية في ذهن المستمع عن موقع النجم المقصود في السماء. ولكنك إذا قلت أن اسم النجم هو ألفا تاو Alpha Tau، فسيعرف على الفور أنك تتحدث عن أسطع النجوم في كوكبة الثور Taurus Constellation (ويدعى أيضاً الدبران Aldebran). فأسماء النجوم تستند إلى الكوكبة التي توجد فيها (أي نجم لابد وأن يوجد في كوكبةٍ ما).
وتنتقل عملية التسمية من النجم الأسطع إلى الأخفت باستخدام حروف الهجاء الإغريقية.على سبيل المثال، بيتا أوراي Beta Ori هو ثاني أسطع نجم في كوكبة الجبار Orion (ويدعى أيضاً نجم رجل الجبار Rigel).
المصدر: https://nasainarabic.net/education/articles/view/what-are-constellations-used-for-intermediate