الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك

AUASS

من القمر إلى المريخ….. التاريخ يعيد نفسه…

ترجمة وإعداد: طارق الخطيب

طلب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب Donald Trump” من وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا NASA” أن تقوم بالتسريع من وتيرة عملها وتخطيطاتها لتخطو الولايات المتحدة الأمريكية مجددًا على سطح القمر، وليكون ذلك بحلول عام 2024، وفي تصريح لـ “جيم بيردينستاين Jim Birdenstine” مدير وكالة الفضاء وضح أن الرحلة التي يتم الإعداد لها لن تكون مثل المرات السابقة بقوله: “سنذهب مع تكنولوجيا وأنظمة مبتكرة وجديدة لاكتشاف أماكن جديدة لم نكن نظن أننا قادرين على اكتشافها، هذه المرة عندما نذهب للقمر، سوف نذهب لنبقى، ثم سنسخر كل ما تعلمناه على القمر لنأخذ القفزة الثانية العملاقة – ارسال رواد الفضاء إلى المريخ”

وحول هذه الخطوة التي تقدم عليها وكالة الفضاء الأمريكية، تم طرح العديد من الأسئلة…. لما الآن وفي هذا الوقت يعود شغف استكشاف القمر والهبوط عليه مجددًا لدى الأمريكيين ؟ ما الفائدة من ذلك الآن؟ ما الذي سيختلف هذه المرة عن المرات السابقة؟ متى وكيف سيتم الذهاب؟
لابد وأن المهتمين منكم بتاريخ رحلات الفضاء قد قرؤوا أن برنامج رحلات الفضاء أبولو قد بدأ في ستينات القرن الماضي بعد إصدار وعد من قبل رئيس الولايات الأمريكية المتحدة “ج. ف. كينيدي J.F. Kennedy” أنه سيتم ارسال رواد فضاء أمريكيين إلى القمر والعودة بهم سالمين قبل نهاية عقد الستينات موجهًا خطابه لمجلس الكونغريس الأمريكي طالبًا منه أن يمد برنامج الفضاء بالمزيد من التمويل لإتمام عمله، وقد تم فعلًا تحقيق وعده عام 1969 بنجاح برنامج “أبولو Apollo”، في فترة تعد من أحرج فترات سباق الفضاء بين العملاقين الكبيرين الاتحاد السوفيتي الذي لم يقصر بإثبات تفوقه وتوجيه الصفعة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية من خلال سبوتنيك1 عام 1957 وإرسال أول إنسان إلى الفضاء الخارجي عام 1961، ليأتي رد الولايات المتحدة الأمريكية بنجاح برنامج أبولو والهبوط على القمر عام 1969 كرد اعتبار وحفظ لماء الوجه الأمريكي.

أما عن الأسباب الكامنة وراء صحوة هذه العودة إلى القمر، والتي تحرك البرنامج الفضائي الجديد تتقاطع في نقاط عدة مع أسباب الرحلات السابقة.

للإلهام : فقد وفر برنامج “أبولو” عرضًا مذهلًا لقوة أمريكا الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية، كان الهبوط على القمر ملهمًا لأجيال عديدة من الشباب الأمريكي الذي أحرز بعده تقدمًا هائلًا ليس فقط في العلوم بل أيضًا في حب المعرفة والاكتشاف، والمراد من هذه الرحلة تجديد شغف الشباب الأمريكي وتحريض قدراته وذلك إذا ما تم تجميع هذه القدرات والموارد مع الشركاء العالميين ليتم خطو خطوة إلى الأمام، خطوة عملاقة كتلك التي كانت في 1969 خطوة تحت اسم من القمر إلى المريخ.

للعلوم : يعد القمر كنزًا من المعرفة المخبئة على مسافة قريبة جداً من الأرض فبُعد 380 الف كيلومتر فقط مسافة قريبة جداً مقارنة بمسافات الأجرام الأخرى في الكون، والعينات التي تم الحصول عليها من رحلات “أبولو” غيرت وجهة نظرنا للمجموعة الشمسية بشكل كبير، ومع ذلك مازلنا لم نقم إلا بخدش سطح المعرفة الكامنة على قمرنا. يعتقد العلماء أن أقطاب القمر تحتوي على ملايين الأطنان من الماء على شكل جليد، وذلك الجليد يمثل القوة، الوقود، إنه يمثل العلم، فكلما غاص الإنسان بأعماق الفضاء يدرك أهمية وضرورة صنع مواد ومنتجات بموارد محلية، ومازال هناك الكثير من الأمور التي يمكن لنا معرفتها من خلال استدامة وجود الإنسان والآلة على القمر.

البحث من أجل جميع البشر: إن الرغبة في الاكتشاف والإقامة في عوالم بعيدة إذا ما كانت في الطرف الآخر من محيطات أرضية أو في عمق الفضاء هي أمر مهم من أجل استمرارية الجنس البشري، ولذلك يتوجب على البشرية أن تبني طريقًا للعيش بشكل استقلالي عن الأرض، وما القمر إلا محطة اختبار للتكنولوجيا والتصميمات التي ستنقل البشر إلى المريخ وتساعدنا على بناء بؤر سكنية مستقلة عن الأرض.

اقتصاديًا: استدامة الوجود البشري على سطح جارنا الوفي سيؤمن سوقًا إعلاميًا جديدًا في الفضاء الرحب، وسيؤسس لاقتصاد فضائي مبني على السياحة والبحث العلمي مما سيعطي القوة للأجيال القادمة، وبذلك ستكون الاستثمارات ثورية، مما يجعل من التكنولوجيا الأمريكية وقودًا لليوم وإبداعًا للغد وبابًا يُفتح على مشكلة قد تكون مشكلة اقتصاد الفضاء.

You can get kamagra jelly online and that too in your own room at your favorite time. thought about that ordine cialis on line
المصادر:
https://www.history.com/…/jfk-asks-congress-to-support-the-…
https://www.nasa.gov/specials/moon2mars/#two

آخر الأخبار