الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك

AUASS

ندوة: لا تعارض بين الشريعة والفلك في تحديد هلال رمضان

افتتح قاضي القضاة / الدكتور عبدالكريم الخصاونة، يوم الاثنين 14/5/2018، فعاليات الندوة العلمية الخامسة حول ” الفلك والشرع في استقبال هلال رمضان ” الذي ينظمها المركز الجغرافي الملكي الأردني وبالتعاون مع الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك والجمعية الفلكية الأردنية، وبحضور مفتي عام المملكة الدكتور محمد الخلايلة، ومفتي القوات المسلحة العميد ماجد الدراوشة، وبمشاركة علماء أجلاء من الشريعة الإسلامية ومختصين في علوم الفلك والفضاء من مؤسسات دينية وجامعاتٍ أردنية وجمعيات فلكية.

وتهدف هذه الندوة، الخامسة التي يعقدها المركز الجغرافي على التوالي إلى مناقشة شروط تحديد رؤية الهلال بناءا على الأسس والمعايير والآراء الفقهية والفلكية، والتي تأتي ضمن الأنشطة العلمية والثقافية التي ينظمها المركز الجغرافي الهادفة إلى نشر علوم الفلك والفضاء بين شرائح المجتمع.

وبين سماحة قاضي القضاة / الدكتور عبدالكريم الخصاونة في كلمته الافتتاحية بان الله تعالى خلق الإجرام السماوية وجعل حركتها دقيقة جداً ومحسوبة بنظام لا يخطئ، موضحا أن الزمن كالأيام والشهور ينشأ من خلال حركة الإجرام، والعلماء المسلمون على قدرة لمعرفة مواقيت الصلاة والصيام والحج والعبادات الأخرى فلا يوجد خلاف بين الشرع والفلك في تحديد هذه المواقيت.

وأشار سماحته بان علماء الشرع يأخذون برأي علماء الفلك في إثبات بداية الشهور ورؤية الهلال وتحديد موعد المناسبات الإسلامية، بناءا على الحسابات الفلكية الدقيقة التي تخدم المسلمين، مؤكدا بأنه لا مانع من استخدام التلسكوبات وأجهزة الرصد الحديثة والتي تساهم في اثبات رؤية الهلال.

وشكر د.عبدالكريم الخصاونة القائمين بالمركز الجغرافي في تنظيم مثل هذه الندوات العلمية التي يهتم بها كافة شرائح المجتمع، والتي تتضمن مواضيعها المتخصصة في مناقشة شروط تحديد رؤية الهلال بناءا على الأسس والمعايير والآراء الفقهية والفلكية، خاصة انه يشارك فيها علماء في الشريعة ومختصين بعلوم الفضاء والفلك .

من جهته قال مدير عام المركز الجغرافي/ أمين عام الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك العميد الدكتور المهندس عوني الخصاونة، إن موضوع تحديد أوائل الأشهر القمرية وما يتبعها من مناسبات دينية إسلامية في غاية الأهمية في العالم الإسلامي، وذلك بسبب وجود بعض المعضلات التطبيقية التي تعترض المسلمين في الوقت الحاضر كأوقات الصيام والأعياد.

وأكد العميد الخصاونة أيضا يشغل منصب رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، على أهمية علم الفلك لما تتوفر لهذا العلوم من الأجهزة المتخصصة كالتلسكوبات والمراصد الفلكية والبرمجيات الحديثة التي تمكننا من تكبير الأجسام الدقيقة وتقريب الأبعاد، ويصبح ما كان خيالاً متوقعاً حقيقةً ملموسة، مشيداً بدور لجنة الأهلة التي يترأسها مفتي عام المملكة وتضم خيرة العلماء الشرعيين والفلكيين المختصين من مختلف قطاعات الدولة، التي تعمل على المواءمة العلمية بين الحساب الفلكي والرؤية بالعين لتجاوز الخلاف، وحفاظاً لوحدة الأمة ورأب الصدع فيما بينها.
They also provide the information related to levitra generika visit address the amount of time needed to suddenly brake or make an emergency maneuver.
وبين مفتي عام المملكة الدكتور محمد الخلايلة في كلمته أن شهر رمضان هو شهر العبادة والطاعة وهو من الشهور العظيمة التي ينتظرها المسلمون، مبينا على ضرورة مراقبة هلال رمضان بالوسائل العلمية والشرعية، حيث لا يوجد أي تناقض بين العلم والشرع في هذا الأمر.

وأشار د.الخلايلة إلى أن دين الإسلام هو دين العلم وهو دين اقرأ، لذلك برع علماء المسلمون في علم الفلك واستعانوا به، منوهاً بأهمية هذه الندوة التي تجمع علماء الشريعة وعلماء الفلك لمناقشة استقبال هلال شهر رمضان.

من جهته أوضح مفتي القوات المسلحة العميد الدكتور ماجد الدراوشة رأي أهل العلم والاختصاص في تقدير الحساب ومنهم أهل الفلك، والاستفادة بعلماء الاختصاص من أهل الورع والتقى، مشيراً على علماء الشريعة الأخذ برأي علماء الفلك لبيان الحكم الشرعي في هلال رمضان.

وبعدها بدأت الجلسات العلمية للندوة حيث تحدث د.محمد العايدي المعوقات الفلكية والشرعية لإعتماد الحساب الفلكي، وقدم د.مشهور وردات في ورقته العلمية شرحاً عن الصور الرقمية النهارية للهلال الجديد ولأراء الفقهية بإعتمادها لإثبات دخول الشهر، وتناولت عنوان ورقة الخبير الفلكي عماد مجاهد هلال رمضان بين الرؤية الشرعية والحسابات الفلكية، بينما د. عبدالقادر العابد بعنوان الفلك في الشعر العربي الجاهلي، اما محاضرة د. عبدالمجيد نصير اخذت عنواناً صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته معجزة خالدة.

وعلى هامش الندوة تم عقد اجتماع للجنة الأهلة برئاسة مفتي عام المملكة الدكتور محمد الخلايلة وبحضور عدد من أصحاب الاختصاص في الفلك والشرع والقضاء الشرعي من جهات رسمية مختلفة مثل دائرة قاضي القضاة والافتاء العام والأرصاد الجوية والمركز الجغرافي والجمعية الفلكية الأردنية وجامعة آل البيت ووزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، حيث تم استعراض الحسابات الفلكية الخاصة برؤية هلال رمضان في الأردن والعالم العربي والإسلامي وكل إنحاء الكرة الأرضية من حيث ساعة ولادة الهلال وإمكانية الرؤية في أي دولة في العالم.

 

آخر الأخبار