الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك

AUASS

« يوم بذاكرة الفلك والفضاء »

إعداد: م. ماجد ابوزاهرة

” الإنسان الخفاش” على سطح القمر كما روجت لها خدعة صحيفة ” الصن” في ذلك الوقت.

في مثل هذا اليوم 25 اغسطس من العام 1835 اي منذ (184 سنة) نشرت صحيفة ” الصن” في نيويورك أول مقاله ضمن ما عرفت بعد ذلك بتسمية (خدعة القمر العظيمة) .

فقد نشرت سلسلة من ستة مقالات تدعي إكتشاف وجود حياة على سطح القمر تشمل كائنات ( الإنسان الخفاش و أحادي القرن ) ،ويفترض أن ذلك حصل على يد الفلكي المشهور (السير جون هرشل) بواسطة تلسكوبه الخاص به.

وكما قالت المقالة فإن (هرشل) أسس نظرية جديدة لظاهرة المذنب، واكتشف كواكب في أنظمة شمسية آخرى، وقام بحل وتصحيح معظم الإشكالات الرئيسية في علم الفلك الرياضي، وبعد ذلك أظهرت المقالات إنجاز (هرشل) النهائي المذهل وهو : ” اكتشاف حياة على القمر.

المقالة قدمت عرضا متقنا للمشاهد الرائعة التي رأها (هرشل) أثناء رصده للقمر بالتلسكوب حيث وصفت تضاريس القمر تتضمّن الغابات الفسيحة والبحار الداخلية والأهرامات الكوارتزية نيلية اللون.

وتم إخبار القراء بأن قطعان الثور الأميركي تتجول عبر سهول القمر، و وحيد القرن الأزرق يجثم على قمم تلاله وأن مخلوقات برمائية كروية تناثرت عبر شواطئه.

جاءت قمة الخبر بالكشف أن (هرشل) وجد دليلا بأن الحياة الذكية موجودة على القمر حيث اكتشف قبيلة بدائية تسكن الأكواخ من القنادس، وجنس بشري مجنح يعيش في انسجام رعوي حول معبد غامض بسقف ذهبي، وقد لقب (هرشل) هذه المخلوقات بتسمية “الإنسان الخفاش”.

Some respected members of the medical community scoff at the idea of going to levitra prices ronaldgreenwaldmd.com the drugstore down the street to get a prescription filled for an erectile dysfunction generally ruins the marriage of many people.

المقالة كانت خدعة متقنة. فا (هرشل) لم يجد أي حياة على القمر ولم يحقق أيا من الانجازات الفلكية المنسوبة إليه في المقالة، في الواقع الفلكي (هرشل) لم يكن يدرك أن هذه الاكتشافات كانت قد نسبت إليه من الاساس.

ولكن في المقابل استطاعت صحيفة ” الصن” بيع آلاف النسخ قبل أن يدرك عامة الناس بأنهم كانوا ضحية للخداع.

تأليف الخدعة يقال انها بواسطة شخص يدعى ” ريتشارد أدامز لوك ” وهو مراسل كان يعمل لدى صحيفة ” الصن”، هذا الشخص لم يعترف علنا بأنه مؤلف الخدعة ، وانتشرت اقاويل بأن هناك اشخاص آخرين اشتركوا في إنتاج القصة أيضا.

رجلان بشكل خاص ارتبطا مع الخدعة وهما : فلكي فرنسي يدعى (جين نيكولاس نيكوليت، والشخص الاخر يدعى (لويس غايلورد كلارك) محرر بمجلة (البنطلون القصير)، ولكن لا يوجد دليل واحد يدينهم، لكن (لوك) كان مؤلف الخدعة.

على الرغم من الاستياء العام والحاد بسبب انخداعهم بقصة القمر، فإن صحيفة “الصن” لم تعترف بشكل علني بأنها كانت خدعة.

وفي 16 سبتمبر 1835م قامت الصحيفة بنشر مقاله ناقشت فيه احتمال بأن القصة ربما كانت خدعة، لكنها لم تعترف بأيّ شيء بل بالعكس من ذلك كتبت قائلة “بعض المراسلين يحثوننا للخروج والاعتراف بأنها كانت خدعة لكننا لا يمكن أن نفعل ذلك أبدا، حتى نحصل على شهادة من المجلات العلمية الإنجليزية أو الإسكتلندية لتأييد بأن ذلك لم يحصل”، وهذا كان أقرب شيء مما قد يسمى اعترافا بالذنب من قبل الصحيفة.

آخر الأخبار