الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك

AUASS

يوم من الذاكرة

إعداد: م. ماجد ابوزاهرة

تحل اليوم الثلاثاء 19 فبراير 2019 ذكرى مولد عالم الفلك ” نيكولاس كوبرنيكوس عام 1473 و الذي عاش في زمن كان يعتقد فيه الناس بأن ” الأرض ” تقع في داخل كريستاله و انها مركز الكون .

القصة تعود إلى زمن الإغريق حيث وضعت أسس العلم كما نعرفه اليوم في اليونان في الفترة بين 700 قبل الميلاد و 200 ميلادي ، فقد كان الإغريق مفكرين منطقيين وتجريبين ويعتبر تطويرهم للهندسة شيئا مدهشا كما كانت مساهماتهم في علم الفلك كبيرة .

إلا أن النظرة النهائية للاغريق حول الكون تبلورت في كتاب ” المجسطي ” لبطليموس حيث قال : (أن الأرض تقع في مركز الكون ويدور حولها في مدارات دائرية بالترتيب القمر وكوكبي عطارد والزهرة ثم الشمس و كواكب المريخ والمشتري وزحل ويلي ذلك الكرة الخارجية للنجوم .

طبعا الحركات الفعلية للكواكب في قبة السماء لم تكن منتظمة تماما كما يجب أن تكون في مدارات دائرية ، مما جعل بطليموس يدخل حركات إضافية اتخذت شكل فلك التدوير او دوائر بطليموس وذلك للتغلب على النشاز في منظومته …. عموما هذه كانت نظرة الإغريق للكون.

بعد بطليموس انحسرت الحضارة الإغريقية ولم يقدم الاغريق بعد ذلك شىء يذكر فغرقت في العصور المظلمة وتوقفت حركة العلم تقريبا في أوروبا ، ولم يجرؤ أحد على تحدي الصورة الكونية لارسطو وبطليموس كما تناسى الناس كروية الأرض ، وفي نفس هذه الفترة كان هناك عصور حضارة و ازدهار عربية وإسلامية ( العصور الذهبية) واهتمام جدي من العرب بالمشاهدات الفلكية وكثير من النجوم التي نعرفها اليوم تسميتها عربية الأصل .
It is considered as one of the recent famous spams is on generico viagra on line find out content now Google Plus.
وفجاه وبعد قرون طويلة من السبات العميق استيقظت أوروبا على إهتمام متجدد بعلم الفلك وكان ذلك في القرن الخامس عشر بداية الثورة في الوعي الانساني.

حيث شهدت سنه 1473 مولد رجل سيزلزل نظرة الإنسان الأساسية إلى الكون – نيوكولاس كوبرنيكوس – فقد قام بدراسة حركات الكواكب وتوصل إلى استنتاج الى أن منظومة بطليموس المكونه من الدوائر وفلك التدوير لا تستطيع أن تفسر الحركات المشاهدة في حال اعتبار الأرض مركز الكون .

وقرر في النهاية .. أن الشمس هي التي يجب أن تكون في مركز الكون وان كل الكواكب بما فيها الأرض تدور حول الشمس ، ويبدو هذا المفهوم واضحا اليوم ولكنه كان آنذاك مزلزلا خاصة وانه يتناقض مع عقيدة الكنيسة التي تقضي بأن الأرض هي أهم الأجسام السماوية على الإطلاق ، لذلك وتحسبا لنتائج وخيمة لم ينشر كوبرنيكوس نظريته إلا سنه 1543 سنه وفاته وذلك في كتاب مشهور الى اليوم بعنوان ” في دورات الكرات السماوية ” .

وبالمناسبة فإن ” كوبرنيكوس ” لم يكن الأول يقتنع بأن الشمس مركز الكون، فاوائل الفلاسفه الأغريق أيضا تكلموا عن ذلك.

آخر الأخبار