إعداد وترجمة: ناصر القاضي
لكلّ فصلٍ من فصول السّنة تجمعاته النّجمية التي تميزه، وتزيد من جماليته؛ جاعلةً من سماء الليل ملجأً لراصد السماء، يستمتع بها، ويغوصُ في تفاصليها، وبين مكنوناتها وخفاياها …
ها هو فصل الشّتاء قد غادرنا، وسترحل معه تلك الكوكباتُ التي اعتدنا عليها ورافقتنا في ليالي الشّتاء الباردة؛ فكانت دفئاً لنا، وملهماً لأقلامنا …!
إنّه الأسبوع الأخير لراصدي السماء لإِمتاع نظرهم بألمع نجوم السّماء ليلاً؛ نجم الشعرى اليمانية (Sirius) قبل أنْ تبتلعه؛ حيث يمكننا رؤيته مساءً إذا نظرنا بالاتجاه الجنوبي الغربي، بعد غروب الشمس بحوالي الساعة على ارتفاع الـ 10 درجات تقريباً.
لقد تمّ ذكر هذا النجمِ اللامع في بعض النصوص الأولى عن علم الفلك، وربّما يكون لمغادرته السّنوية الدقيقة، والعودة دوراً رئيسياً في تطوير بعض التقاويم القديمة.
أمّا عن نجم الشعرى اليمانية، فهو أسطع نجوم السّماء ليلاً، ورابع ألمعِ جرمٍ في السّماء بعد الشمس، والقمر، وكوكب الزهرة؛ يقع في كوكبة الكلب الأكبر، وهو عبارة عن نجمٍ ثنائي (نجمان يدوران حول مركز الجاذبية بينهما – الشعرى اليمانية (أ) كتلته أكبر من الشمس بـ 2.1 مرة، والشعرى اليمانية (ب) وهو قزمٌ أبيض).
يبعد عن كوكب الأرض حوالي ااـ 9 سنواتٍ ضوئية تقريباً، ويبلغ قدر لمعانه الظاهري (- 1.45)، ما يعادل ضِعف لمعان ثاني ألمع نجوم السّماء، نجم ” سهيل – Canopus “.Out of all the issues we purchase cheap levitra all must first concentrate on such issues which are adverse and also could be its victim and so a person should take the pills for a period between 60 – 90 days, for maximum benefit.
والجدير بالذكر أيضاً، أنّ هذا النجمَ قد تعرض خلال العام الحالي (2019) إلى كسوفٍ أدى إلى غيابه عنا لعدّة ثوانٍ، وذلك نتيجة مرور كويكب “4388 يورغنستوك – 4388 Jürgenstock ” أمامه قبيل شروق الشمس، حيث كان القطر الظاهري له أكبر من نجم الشعرى، ما سمح له بحجب الضوءِ المنبعث من النّجم بشكل مؤقت لحوالي الـ 1.8 ثانية، ولكن لسوء الحظّ أنّ هذا الحدثُ الفلكيُّ النادر لم يُشاهد بوضوح إلّا في بعض مناطق العالم كـ أميركا الجنوبية والوسطى وفي منطقة الكاريبي.
المصادر: