الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك

AUASS

دراسة : الجيوكورونا تمتد ما وراء البحر

إعداد: م. ماجد ابوزاهرة

كشفت بيانات حديثة من المرصد الشمسي (سوهو) التابع لوكالة الفضاء ناسا أن ذرات الهيدروجين الأرضية تمتد لمسافة 630 الف كيلومتر او 50 مرة قطر كوكبنا وقد نشرت النتائج في مجلة Geophysical Research : Space Physics بتاريخ 15 فبراير / شباط 2019.

من المعروف عندما يندمج الغلاف الجوي للأرض مع الفضاء الخارجي هناك سحابة من ذرات الهيدروجين تسمى “الجيوكورونا”.

ولقد كانت اول صورة التقطت لـسحابة ذرات الهيدروجين (الجيو كورونا) تحيط بالأرض من خلال تلسكوب وضعه على القمر رواد (ابولو 16 ) في العام 1972 ، حيث شوهدت تتوهج مشرقه في ضوء الأشعة فوق البنفسجية.

وفي ذلك الوقت لم يكن رواد الفضاء على سطح القمر يعرفون أنهم في الواقع جزء لا يتجزأ من سحابة ذرات الهيدروجين .

وحاليا استخدم العلماء جهاز يسمى (سوان) على متن المرصد الشمسي (سوهو) لتتبع أثر الهيدروجين والكشف بدقة الى أي مدى تمتد سحابة ذرات الهيدروجين .
But if it is not able purchase generic levitra to get erection and unable to express your problem to your partner then you should buy Kamagra.
وبحسب الدراسة فإن الشمس تتفاعل مع ذرات الهيدروجين من خلال طول موجي معين ضوء الأشعة فوق البنفسجية يسمى ” لايمان-ألفا” حيث الذرات يمكنها ان تمتص وتبعث الضوء، وبما ان هذا النوع من الضوء يمتصه الغلاف الجوي للأرض يمكن رصده فقط من الفضاء.

وبفضل خليه امتصاص الهيدروجين لجهاز” سوان” يمكن قياس ضوء ” لايمان-ألفا” من سحابة ذرات الهيدروجين (الجيو كورونا) و ذرات الهيدروجين المتناثرة بعيدا في الفضاء بين الكواكب.

وقد كشفت ارصاد “سوان” أن ضوء الشمس يضغط ذرات الهيدروجين في (الجيو كورونا) على الجانب النهاري من الأرض وينتج ايضا منطقة ذات كثافة معززة في الجانب الليلي.

بالنسبة للمنطقة النهارية الكثيفة بالهيدروجين تضم 70 ذرة لكل سنتيمتر مربع على ارتفاع 60 الف كيلومتر فوق سطح الارض وحوالي 0.2 ذرة عند القمر.

وبالرغم من أن الأشعة فوق البنفسجية مرتبطة بسحابة ذرات الهيدروجين “الجيو كورونا” ، كون ذرات الهيدروجين تبعثر أشعة الشمس في جميع الاتجاهات ، إلا أن تأثيرها على رواد الفضاء في مدار القمر سيكون ضئيلا مقارنة بالمصدر الرئيسي للإشعاع وهي الشمس.

ولكن على الجانب السلبي يمكن أن تتداخل ذرات الهيدروجين في ” الجيوكورونا ” مع الأرصاد الفلكية المستقبلية التي ستجرى بالقرب من القمر ، لذلك يتعين على التلسكوبات الفضائية التي تراقب السماء بالأطوال الموجية للأشعة فوق لبنفسجية لدراسة التركيب الكيميائي للنجوم والمجرات أن تأخذ ذلك في الإعتبار.

آخر الأخبار