إعداد: م. ماجد ابوزاهرة
من المعروف أن الكواكب ” بروكيسما – ب” و ترابيست -1 أي” و روس – 128ب ” و ” ال اتش اس – 1140 ب” أقرب الكوكب خارج نظامنا الشمسي التي قد تكون صالحة للحياة ، ولكنها تدور حول نجوم مختلفة عن الشمس تسمى الأقزام الحمراء، وهذا النوع من النجوم يمكن أن يتوهج بشكل متكرر ويقصف الكواكب حوله بإشعاعات فوق بنفسجية مدمره بيولوجيا مما يعرض اغلفتها الجوية للتآكل ويجعل قابلية هذه العوالم للحياة محل تساؤل.
ومع ذلك توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشعة فوق البنفسجية لا ينبغي أن تكون عاملا مقيدا لقابلية وجود الحياة في الكواكب التي تدور حول النجوم القزمة الحمراء ،لذلك تلك الكواكب القريبة تبقى اهدافا مثيرة للاهتمام للبحث عن الحياة خارج نظامنا الشمسي وقد نشرت النتائج في The Monthly of the Royal Astronomical Society بتاريخ 16 أبريل/ نيسان 2019 .
لقد تطورت الحياة على الأرض اليوم من مخلوقات ازدهرت خلال تدفق أشعة فوق بنفسجية أكبر من تلك التي يتعرض لها الكوكب ” بروكيسما – ب” وغيرها من الكواكب الخارجية القريبة الموجودة حاليا ؟
لقد كانت الأرض المبكرة مكانا ساخنا ومضطربا وفوضويا ، ومع ذلك اكتسبت الحياة نوعا من القدم ثم توسعت ، ويمكن أن يحدث نفس الشيء في هذه اللحظة على بعض من أقرب الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
لذلك قام العلماء بعمل نماذج حاسوبية لبيئات الأشعة فوق البنفسجية السطحية في الكواكب بروكيسما – ب” و ترابيست-1 أي” و روس-128ب ” و ” ال اتش اس – 1140 ب”.
حيث قاموا بتصميم نماذج مختلفة لمكونات الغلاف الجوي ، من تلك التي تشبه الأرض الحالية إلى الاغلفة الجوية المتأكلة والتي تفتقر للأكسجين – تلك التي تتميز بأغلفة جوية رقيقه للغاية لا تمنع الأشعة فوق البنفسجية بشكل جيد وتلك التي لا تتمتع بحماية الأوزون.
وتظهر النماذج أن الاغلفة الجوية الرقيقة وانخفاض مستويات الأوزون فإن الكثير من الأشعة فوق البنفسجية عالية الطاقة تصل إلى السطح .
وقارن الفريق تلك النماذج الحاسوبية مع تاريخ الأرض منذ ما يقرب من 4 مليارات سنه حتى اليوم.Despite the few risks, you may still find themselves with the same issues about sex which are similar to those pairs where the man never had levitra samples thought about that problem with erections.
وعلى الرغم من أن الكواكب حسب النماذج الحاسوبية تتلقى أشعة فوق البنفسجية أعلى من تلك المنبعثة من الشمس اليوم ، الا انها أقل بكثير مما تلقته الأرض قبل 3.9 مليار سنه.
وهنا يطرح سؤال آخر عن الكواكب التي تدور حول نجوم قزمة حمراء غير نشطة والتي يكون تدفق الأشعة فيها منخفضا : هل يتطلب تطور الحياة مستويات عالية من الإشعاع كالذي تعرضت له الأرض المبكرة؟!
للحكم على قابلية وجود الحياة في كوكب ما مع معدلات متفاوتة من تدفق الإشعاع ، قام العلماء بتقييم معدلات الوفيات في أطوال موجيه مختلفة من الأشعة فوق البنفسجية لبكتيريا” المكوة الغريبة ” Deinococcus radiodurans أحد أكثر الكائنات الحية المقاومة للإشعاع.
وتبين ليس كل أطوال موجات الأشعة فوق البنفسجية تلحق الضرر بنفس القدر بالجزيئات البيولوجية.
على سبيل المثال يجب أن تكون جرعة الإشعاع فوق البنفسجي عند 360 نانومتر أعلى بثلاث أضعاف من جرعة الإشعاع التي تبلغ 260 نانومتر لإنتاج معدلات وفيات مماثلة لهذا الكائن الحي.
تستخدم العديد من الكائنات الحية على الأرض استراتيجيات البقاء على قيد الحياة للتعامل مع مستويات عالية من الإشعاع التي يمكن ان تقلدها أشكال الحياة في عوالم أخرى , وسيكون من الصعب العثور على الحياة تحت سطح الكواكب البعيدة بدون وجود تلسكوبات خاصة يمكن أن تكتشفها.
إن تاريخ الحياة على الأرض يوفر لنا ثروة من المعلومات حول كيف يمكن للبيولوجيا التغلب على تحديات البيئات التي قد نفكر بانها عدائية، وهذا البحث عن الحياة في عوالم اخرى ، بأن أقرب الكواكب الصخرية هي أهداف رائعة للاستكشاف الحالي والمستقبلي.