إعداد: م. ماجد ابوزاهرة
إكتشف فريق من علماء الفيزياء في جامعة نورثمبريا بالمملكة المتحدة أن الموجات المغناطيسية في الهالة الشمسية ” الاكليل” – الطبقة الخارجية من الغلاف الجوي للشمس – تتفاعل مع الموجات الصوتية القادمة من داخل الشمس ونشرت النتائج في مجلة Nature Astronomy بتاريخ 28 يناير / كانون الثاني 2019.
إن الجميع يعرف الحالات الثلاثة للمادة وهي الصلبة والسائلة والغازية ، والأقل شهرة هي الحالة الرابعة للمادة ” البلازما ” عندما تتحطم الذرات نفسها إلى إلكترونات و ايونات.
إن البلازما أكثر شيوعا في الكون مقارنة بحالات المادة الثلاثة الأخرى ، لأنها تميل إلى الوجود في درجات حرارة وكثافات تتجاوز تجربتنا البشرية وهي تظهر سلوك شبيه بالسوائل والغازات ولكن مع تعقيد إضافي تحتوي على حقول مغناطيسية.
في عام 1942 قام الفيزيائي السويدي (هانز الفين) بالجمع بين رياضيات ميكانيكا الموائع والكهرومغناطيسية للتنبؤ بأن البلازما يمكن أن تدعم تغير شبيه بالموجه في المجال المغناطيسي وهي ظاهرة موجيه تحمل إسمه ” موجات الفين”.
تلعب هذه الموجات دورا حاسما في نقل الطاقة حول الشمس والنظام الشمسي ، وكان يعتقد سابقا أنها تنبع من سطح الشمس حيث الهيدروجين المغلي تصل درجة حرارته إلى 6000 درجة مئوية ما يؤدي إلى اهتياج المجال المغناطيسي للشمس.
ومع ذلك وجد الفريق العلمي دليلا على أن الموجات المغناطيسية تتفاعل ايضا او تستثار في الغلاف الجوي بسبب الموجات الصوتية المتدفقة من داخل الشمس.
There is nothing to worry about. (order cheap cialis) bought this
فقد تم اكتشاف ان الموجات الصوتية تترك علامة مميزة على الموجات المغناطيسية ، ووجود هذه العلامة يعني أن هالة الشمس بأكملها تهتز استجابة للموجات الصوتية على مدى نطاق واضح من الترددات.
تم العثور على هذه العلامة المكتشفة في جميع انحاء هالة الشمس ، وهي موجودة باستمرار على مدى فترة زمنية مدتها 10 سنوات، وهذا يشير إلى أنها ثابت أساسي للشمس ويمكن أن تكون ثابتا اساسيا للنجوم .
وبالتالي يمكن أن يكون لها أثار هامة لأفكارنا الحالية حول كيفية نقل الطاقة المغناطيسية واستخدامها في الغلاف الجوي النجمي، والان وبعد معرفة وجود تلك العلامة يمكن البحث عنها في النجوم الاخرى.
من المعروف أن درجة حرارة هالة الشمس أكثر من 100 مرة من سطحها ، ويعتقد أن الطاقة الناتجة عن ” موجات الفين ” مسؤوله عن تسخين الهالة الشمسية الى درجة حرارة تبلغ حوالي مليون درجة مئوية ، كما انها مسؤولة عن تسخين وتسريع الرياح الشمسية التي تنتقل عبر النظام الشمسي.
هذه الرياح الشمسية تتحرك بسرعه حوالي مليون ميل في الساعة كما انها تؤثر على الاغلفة الجوية للنجوم والكواكب وتؤثر على الحقول المغناطيسية الخاصة بها وتتسبب في ظواهر مثل اضواء الشفق القطبي.
الخلاصة أن الأدلة تشير إلى أن التذبذبات الصوتية الداخلية للشمس تعلب دورا مهما في إثارة “موجات الفين” المغناطيسية ، وهذا يمكن ان يعطي الموجات خصائص مختلفة ، وانها اكثر عرضه لعدم الاستقرار ويمكن ان تجعل الريح الشمسية تندفع بشكل اكثر سرعة.