نظم المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا ندوة علمية بعنوان شمس مصغرة على الأرض: مفاعل الاندماج النووي ( ايتر ) في القرن الحادي والعشرين، تحت رعاية الدكتور خالد طوقان، رئيس مجلس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، ألقى خلالها محاضرة علمية قيمة عن برنامج الطاقة النووية الأردني.
وفي بداية الندوة رحب الدكتور المهندس عوني الخصاونة، مدير عام المركز الإقليمي بالمشاركين في الندوة وفي مقدمتهم الأستاذ الدكتور خالد طوقان، رئيس مجلس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، والأستاذ الدكتور مارتن دي بوك، عالم الأبحاث النووية الإندماجية من فرنسا، وطالبة الدكتوراة في علوم الاندماج النووي من معهد ماكس بلانك للفيزياء في ألمانيا، المهندسة فرح عطور.
ناقشت الندوة مشروع “إيتر” الدولي للطاقة الاندماجية والذي يهدف إلى بناء مفاعل نووي لتوليد الطاقة بنفس الطريقة التي تنتج بها الشمس وبقية النجوم طاقتها من خلال دمج عناصر كيميائية خفيفة مثل الهيدروجين لتشكيل عناصر أثقل. ويعتمد المبدأ الأساسي لعمل هذا المفاعل الاندماجي على تحويل نظائر من الهيدروجين، أو من العناصر الخفيفة الأخرى، إلى بلازما متأينة بعد نزع الإلكترونات من نوى الذرات بفعل الحرارة العالية، قبل أن تندمج هذه النوى مشكلة عناصر أثقل ومطلقة كميات هائلة من الطاقة. وتأتي هذه الندوة للتأكيد على أهمية التعاون الدولي لإنجاز المشاريع الكبيرة التي تخدم الإنسانية جمعاء، وعلى أهمية التعاون العربي في مجالات البحث العلمي ليكون لنا موقع قدم بين الأمم المتقدمة في العقود القادمة. ويسرنا أن نرى من بين المشاركين في هذه الندوة الباحتين العرب الدارسين في أرقى المعاهد العالمي في علوم الاندماج النووي.
وقد درات نقاشات علمية موسعة بين المحاضرين وكذلك بمشاركة عدد من الحضور تم التوسع خلالها في جميع محاور الندوة، وشكلت إضافة نوعية للندوة وأسعدت الحضور والمشاركين
يشار إلى أنه قد شارك في تنظيم هذه الندوة عدد من المؤسسات العربية والوطنية وفي مقدمتها المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا الذي وجد لخدمة الدول العربية، ومقرة في مدينة في عمّان، ويضمّ في عضويته 14 دولة عربية، ويتطلع ليضم في عضويته جميع الدول العربية، يهدف إلى التوسع في برامجه الأكاديمية والتي تشمل منح درجة الماجستير بالتعاون مع عدد من الجامعات في تخصصات الفضاء والفلك وتطبيقاته وتشمل تخصصات الاستشعار عن بعد ونظم
المعلومات الجغرافية، الأرصاد الجوية الفضائية، الاتصالات الفضائية، علوم الفضاء والفلك، وقانون الفضاء من أجل إعداد نخبة من الباحثين في علوم وتكنولوجيا الفضاء لرفد المدارس والجامعات بالمختصين في هذه المجالات.
وكذلك الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، وهو أقدم هيئة عربية جامعة للباحثين العرب في علوم الفضاء والفلك، حيث تأسس الإتحاد رسمياً سنة 1998 في مدينة عمّان، ويهدف إلى رفع شأن العلوم الفلكية والفضائية لتقوم بدفع عجلة التقدم وتطوير المجتمع العربي علمياً وتقنياً والحفاظ على التراث الفلكي العربي والإسلامي وإبراز دوره في تقدم الحضارة الإنسانية. فالاتحاد العربي هو منظمة إقليمية تتكون من الفلكيين المحترفين والهواة في العالم العربي. وقد تطورت مهمته ليكون بمثابة هيئة لتنسيق النشاط العربي في مجالات علوم الفضاء والفلك ويسعى لدعم إقامة الندوات العلمية والمؤتمرات والاجتماعات التي تجمع علماء الفلك لمناقشة الأفكار والبحوث. ويركز على أهمية التوعية والتثقيف للجمهور على نحو متزايد، من خلال جذب اهتمام العلماء والباحثين العرب.
وكذلك الجمعية الفلكية الأردنية التي تلعب دورا هاما في نشر المعرفة العلمية وتجميع الخبراء والباحثين في علوم الفلك وإقامة الندوات والمحاضرات في مختلف فروع المعرفة وخصوصاً في علوم الفضاء والفلك.