إعداد: م. ماجد ابوزاهرة
خلال الساعات الأخيرة من يوم 16 مارس 2019 فتح “شق” او ” صدع” في المجال المغناطيسي للأرض على الرغم من أنه لم يكن كبيرا – ولكنه كان كافيا لإحداث عاصفة جيومغناطيسية من الدرجة الأولى تسببت في ظهور أضواء الشفق القطبي كما يظهر في الصورة بسماء مدينة “ترومسو” النرويجية.
لم تكن تلك العاصفة المغناطيسية متوقعة ولكنها لم تكن مفاجأة، فالاعتدال الربيعي لا يبعد سوى بضعة أيام ، وفي هذا الوقت من السنه تتشكل الشقوق في المجال المغناطيسي للأرض ويمكن للريح الشمسية أن تتدفق عبر تلك الفجوات لتشعل أضواء القطب الشمالي.
يسمى هذا تأثير “(راسيل-ماكفيرون)” نسبة للباحثين الذي شرحوه لأول مرة ، فتلك الشقوق يتم فتحها بواسطة الريح الشمسية نفسها حيث الحقول المغناطيسية تشير جنوبا داخل الريح الشمسية وتعارض الحقوق المغناطيسية للأرض والتي تشير إلى الشمال وكلاهما (الشمال) ضد (الجنوب) يلغي جزئيا أحدهما الآخر مما يضعف دفاعتنا المغناطيسية علما بأن هذا الالغاء يمكن أن يحدث في أي وقت من العام، لكنه يحدث بتأثير أكبر قرب الاعتدالين.
في الواقع أظهرت دراسة استمرت 75 سنه أن شهر مارس هو الشهر الأكثر نشاطا جيومغناطيسية في العام يليه سبتمبر واكتوبر وهي نتيجة مباشرة لـ “شقوق الاعتدال”.
إن الإعتدال الربيعي 2019 على الأبواب لذلك يتوقع رؤية المزيد من الاضواء القطبية خلال الأيام القليلة المقبلة.