الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك

AUASS

غيوم زرقاء كهربائية فوق أنتاركتيكا

إعداد: م. ماجد ابوزاهرة

كشفت بيانات المراقبة للمركبة الفضائية (إيم) التابعة لوكالة ناسا اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2019 بداية تشكل الغيوم الزرقاء الكهربائية فوق القارة القطبية الجنوبية ولكنها لم تظهر حتى الآن الا أنها مسألة أيام فقط.

هذه الغيوم تقع في طبقة ” الميزوسفير” على إرتفاع 83 كم فوق القارة القطبية الجنوبية وهذا هو موسمها، ففي كل عام يرتفع بخار الماء في الصيف إلى أعلى الغلاف الجوي فوق القارة القطبية الجنوبية ما يوفر الرطوبة اللازمة لتشكيل السحب الجليدية عند حافة الفضاء، حيث يسطع ضوء الشمس خلال تلك السحب العالية وينتج توهج كهربائي أزرق.

إن الغيوم الزرقاء المضيئة – حزم جليدية “مكهربة-زرقاء” تطفو عند حافة الفضاء، وقد بدأت المركبة الفضائية “أيم” التابعة لوكالة الفضاء ناسا بمراقبة هذه الغيوم وعمل خرائط لها عند ظهورها حول القطب الشمالي و القطب الجنوبي.

ولفترة طويلة لم يكن معروف طريقة تشكل هذه الغيوم إلا ان أحدث البيانات تشير إلى أنها تتشكل عندما يكون أعلى الغلاف الجوي باردا كفاية لتتكون بلورات الجليد حول غبار الشهب ، حيث اكتشف بأن أجزاء من غبار الشهب ضمن مكونات غيوم الصيف الزرقاء المضيئة ، فحوالي 3 % من كل بلورات جليدية في السحب مصدره غبار شهب.

ويعتقد أن بلورات الجليد يمكن أن تتشكل حول غبار الشهب إلى حجم يتراوح من 20 الى 70 نانومتر، و بالمقارنة فإن الغيوم الرقيقة أسفل الغلاف الجوي حيث الماء متوفر يحتوي بلورات من 10 الى 100 مره أكبر.

These pharmacies are extremely discrete while disseminating information of any online levitra check it right here now kind and hence, avoid writing anything on the shipment description.

ومن المعلوم أن الجزء الداخلي من نظامنا الشمسي ملئ بالنيازك من كافة الأشكال والأحجام من صخرة صغيرة إلى ذرة مجهرية غبارية ، وفي كل يوم تجرف الأرض عدة أطنان من تلك الأجسام وعندما تضرب النيازك غلافنا الجوي وتحترق فهي تترك خلفها غبار رقيق من جزئيات صغيرة عالقة على إرتفاع بين 60 كيلومتر إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض .

ومنذ فترة طويلة وتحديدا في القرن التاسع عشر رصدت هذه السحب في المناطق القطبية الشمالية ولكن خلال السنوات الأخيرة تم رصدها في مناطق بعيده نحو الجنوب ويعتقد أن السبب في زيادة رؤيتها يرجع لحدوث تغير في المناخ وزيادة وفره غاز الميثان أحد أخطر غازات الدفيئة في الغلاف الجوي ، ومنذ القرن التاسع عشر ومصادره المختلفة تعزز وجود السحب الزرقاء المضيئة.

حيث يعتقد انه عندما يقوم الميثان بسلوك طريقه إلى أعلى الغلاف الجوي يتأكسد من خلال سلسلة معقدة من التفاعلات ليتشكل بخار الماء ، و بخار الماء الزائد يكون متوفرا من أجل نشوء بلورات الجليد لتلك الغيوم الزرقاء المضيئة ، واذا كانت هذه الفكرة صحيحة فإن هذا سبب مهم لدراسة تلك الغيوم التي تخبرنا شيء في غاية الأهمية عن كوكبنا .

أما لونها الأزرق فسببه الحجم الصغير لبلورات الجليد ، فالجزئيات الصغيرة تقوم ببعثرة الأطوال الموجية القصيرة للضوء الأزرق بشكل أكثر قوة من الأطوال الموجية الطويلة للضوء الأحمر ، ولذلك عندما يضرب ضوء الشمس تلك الغيوم يتبعثر إلى الأسفل نحو الأرض.

على الرغم من كل الفرضيات فإن الغيوم الزرقاء المضيئة لا تزال محيره إلا ان هناك شيء واحد واضح وهو ان غبار الشهب يقف خلف تلك الغيوم ولكن اللغز يظل قائما حول سبب سطوعها وانتشارها.

#بالعلم_نبني_عالمنا_العربي

آخر الأخبار