نظم الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك ومكتب تنمية الفلك في الدول العربية والجمعية الفلكية الأردنية تحت رعاية الأمين العام للاتحاد الدكتور المهندس عوني الخصاونة، ندوة علمية بمناسبة اليوم الدولي للكويكبات، والذي أعلنته الأمم المتحدة ليكون كل عام في الثلاثين من جزيران، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2016، وبهذه المناسبة استضافت الندوة عدد من الباحثين في شؤون الفضاء من مؤسسات علمية عربية وعدد كبير من الحضور من جميع الدول العربية.
وفي بداية الندوة القى الدكتور المهندس عوني الخصاونة، الأمين العام للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك بكلمة للترحيب بالمشاركين في الندوة، وبين فيها أهمية مشاركة الفلكيين العربي في النشاطات الدولية التي تنظمها الأمم المتحدة، ومناقشة الإمكانيات البحثية والأكاديمية العربية للمساهمة في النشاطات الإنسانية في علوم الفضاء والفلك. وألقى عدد من الباحثين بعدد من الأوراق العلمية في محاور الندوة المختلفة.
يشار إلى أن الأجسام القريبة من الأرض تمثل تهديدات محتملة لكوكبنا، وتشمل أي كويكب أو مذنب، الذي يمر بالقرب من مدار الأرض، ووفقاً لمركز ناسا للدراسات الأجسام القريبة من الأرض، فهنالك أكثر من 16,000 كويكب تم اكتشافه بالقرب من كوكب الأرض، وقد أظهرت حادثة سقوط كويكب تونغوسكا على سيبيريا، عام 1908 أهمية زيادة الوعي العام حول خطر تأثير الكويكبات، وعليه تم إقرار اليوم الدولي للكويكبات لرفع مستوى الوعي العام حول خطر تأثير الكويكبات واطلاع المعنيين حول الإجراءات والاتصالات اللازمة التي يتعين اتخاذها على المستوى العالمي في حالة وجود تهديدات ذات مصداقية بالقرب من الأرض. ويقوم مكتب شؤون الفضاء الخارجي التابع للامم المتحدة بتنسيق الجهود حول جمع البيانات عن الأجسام القريبة من الأرض وبيان تأثير الأجسام القريبة من الأرض كقضية عالمية تطالب استجابة دولية، حيث وتستخدم الشبكة الدولية للإنذار بخطر الكويكبات خططاً وبروتوكولات اتصال محددة تحديداً جيداً لمساعدة الحكومات في تحليل العواقب المحتملة لأثر الكويكبات ودعم تخطيط استجابات تخفيف الأثار الناتجة.
وشارك في تنظيم هذه الندوة عدد من المؤسسات العربية والوطنية وفي مقدمتها الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، وهو أقدم هيئة عربية جامعة للباحثين العرب في علوم الفضاء والفلك، حيث تأسس الإتحاد رسمياً سنة 1998 في مدينة عمّان، ويهدف إلى رفع شأن العلوم الفلكية والفضائية لتقوم بدفع عجلة التقدم وتطوير المجتمع العربي علمياً وتقنياً والحفاظ على التراث الفلكي العربي والإسلامي وإبراز دوره في تقدم الحضارة الإنسانية. فالاتحاد العربي هو منظمة إقليمية تتكون من الفلكيين المحترفين والهواة في العالم العربي. وقد تطورت مهمته ليكون بمثابة هيئة لتنسيق النشاط العربي في مجالات علوم الفضاء ويركز على أهمية التوعية والتثقيف للجمهور على نحو متزايد، من خلال جذب اهتمام العلماء والباحثين العرب.
كما شارك في تنظيم الندوة مكتب الفلك من أجل التنمية في الدول العربية والتابع للاتحاد الفلكي الدولي ويقع مقره حاليا في عمان، وكذلك الجمعية الفلكية الأردنية التي تلعب دوراً في نشر المعرفة العلمية وتجميع الخبراء والباحثين في علوم الفلك واقامة الندوات والمحاضرات في مختلف فروع المعرفة.