الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك

AUASS

ندوة هلال رمضان بين الرؤية الشرعية والحسابات الفلكية

الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك

ودائرة الافتاء العام الأردنية

الموافق 19/3/2023 م

 

 

وذلك برعاية سماحة مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ عبد الكريم الخصاونة وحضور الأستاذ الدكتور حميد مجلول النعيمي رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك مدير جامعة الشارقة، وادار الندوة الدكتور عوني محمد الخصاونة الأمين العام للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك. وشارك في الندوة عدد كبير من علماء الدين والفقه والفلك من خلال القاء محاضرات متخصصة بالأهلة والمواقيت وخاصة رؤية الهلال.

وفي افتتاح الندوة كشف الدكتور عوني الخصاونة عن التطور الكبير في علم الفلك في الأردن والعالم العربي في العقود الأخيرة الماضية، والذي منه فرع حساب رؤية الاهلة ومواقيت الصلاة بدقة بالغة، من قبل فلكيين متخصصين ساهموا في العمل على مساعدة علماء الشرع والفقه في رؤية الاهلة، وان دور الفلكي يقتصر على تقديم المعلومات الفلكية لصاحب القرار الشرعي فقط وليس لإثبات بداية هلال رمضان وشوال، مثنيا على دور سماحة مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية في الاخذ بمعلومات الفلكيين والمختصين في لجنة الأهلة التابعة لدائرة الإفتاء العام والتي يرأسها سماحته.

بدوره شكر الأستاذ الدكتور حميد النعيمي رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك سماحة مفتي عام المملكة على رعايته للحفل، موضحا أنه انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من المراصد الفلكية في العالم العربي فيها فلكيين متخصصين يرصدون هلال أوائل الشهور القمرية وتحديدا رمضان وشوال وذي الحجة، وهو ما ساهم في توحيد الامة العربية والإسلامية في تحري ورؤية الهلال ونبذ الخلاف فيما بينها.

وفي كلمة راعي الجلسة العلمية، قال سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة مفتي المملكة أن الله تعالى جعل لعبادة الصوم والفطر والصلاة والحج موعدا محددا من خلال رؤية الهلال في شهر الصوم وعيد الفطر موسم الحج والمكوس، ومواقيت الصلاة من خلال رصد حركة الشمس، وتحديد اتجاه القبلة من خلال النجوم، مؤكدا سماحته أن دائرة الإفتاء العام لديها لجنة متخصصة برؤية الهلال فيها علماء شريعة وفلكيين تابعه للعديد من الجهات الرسمية صاحبة الاختصاص، وتجتمع في بداية كل شهر لمناقشة الظروف الفلكية لرؤية الهلال.

بدوره كشف عطوفة الدكتور احمد الحسنات أمين عام دائرة الإفتاء العام أن الدائرة في الأردن تطبق نصوص الشرع الحنيف في اثبات الشهور القمرية ومنها رمضان وشوال، وهي رؤية الهلال سواء بالعين المجردة او بالتلسكوب، مدعومة براي الحساب الفلكي الذي يكشف إمكانية الرؤية من عدمها.

وقال سماحة الشيخ محمد حسان مستشار وزارة الأوقاف السورية ان وزارة الأوقاف السورية أصدرت فتوى رقم 7 تؤكد انه يجب رد شهادة الشاهد إذا خالفت الحسابات الفلكية وعليه فاذا جاء شاهد وشهد برؤية الهلال وتكون الحسابات اكدت استحالة الرؤية فانه لن يؤخذ بها وترد هذه الشهادة.

ومن ثم حدثنا الدكتور محمد غريب من جمهورية مصر العربية من المعهد القومي للبحوث الفلكية و الجيوفيزيقية وقدم مداخلة بعنوان اختلاف بدايات الشهور الهجرية في البلدان الإسلامية.

وحظينا بمحاضرة من الأستاذ الدكتور مشهور أحمد الوردات عضو المجلس الأعلى للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك وأستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة الشارقة تحت عنوان حالة الأهلة للأشهر التعبدية لعام1444 هجري، وبين الوردات خلال مداخلته إستحالة رؤية الهلال مغرب الثلاثاء في كافة البلدان العربية.

وقدم عطوفة الدكتور أحمد الحسنات الأمين العام لدائرة الإفتاء الأردنية مو داخله بعنوان منهج الإفتاء في إثبات الشهور القمرية، وتابع الدكتور محمد غرايبة من بعده من دائرة قاضي القضاة مداخلة بعنوان الهلال بين الرؤية والحساب الفلكي.

وسعدنا بمداخلة المهندس محمد عودة عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك ومدير المركز الفلكي الذي قدم لنا كيف يمكن التنبؤ بإمكانية الرؤية وخلال مداخلته أكد أيضا ما قاله الوردات في استحالة رؤية الهلال وأوضح أن لا ضرورة لتحري الهلال مغرب شمس الثلاثاء.

وتحدث الدكتور محمد العايدي من وزارة الأوقاف الأردنية عن اثبات الأهلة بين القطعيات والظنيات، وحدثنا الأستاذ هاني الضليع عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك عن وقت الإمساك الفلكي “صومكم يوم تصومون” .

ومن ثم تحدث الدكتور أنس الخلايلة عميد كلية الشريعة جامعة الزرقاء الخاصة عن ثبوت هلال رمضان بين الرؤية والحساب الفلكي وتبعه الدكتور ياسر عبد الهادي من جمهورية مصر العربية من المعهد القومي للبحوث الفلكية و الجيوفيزيقية عن رؤية أهلة الشهور العربية بين الحساب الفلكي والرؤية البصرية.

اختتمت فعاليات الندوة بكلمات طيبة من رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك والأمين العام وسماحة مفتي المملكة الأردنية الهاشمية سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة وسماحة الشيخ محمد حسان عوض. وتبادل الحضور المناقشات والمداخلات وطرح الأسئلة والتهاني والدعوات الطيبة لحلول شهر رمضان المبارك.

قد استمرت الندوة ما يقارب ال5 ساعات إذا كانت مليئة بالمعلومات الفلكية والشرعية يتخللها روعة المتحدثين ورغبتهم في إعطاء العلم والمعلومة بأبهى وأدق صورة.

في مثل هذه الجلسات العلمية الدينية كان الاجتماع على خير وانتهى على خير وتوصل الجميع لترابط الفلك والشرع.

 وفي نهاية الحديث اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا يا رب العالمين.

وكل عام وأنتم بألف خير..

آخر الأخبار