الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي يكرّم المشاركين في اختتام الندوة الدولية حول “التطورات في الاتصالات الفضائية”
تحت رعاية مدير جامعة الشارقة ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي،اختتمت الندوة الدولية حول التطورات في الاتصالات الفضائية –تحت شعار “التوازن الإقليمي والتحديات” التي عقدت في الفترة 5-7 تشرين ثاني 2024في اكاديمية الشارقة للفلك وعلوم تكنلوجيا الفضاء، الإمارات العربية المتحدة ، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من 16 دولة من مختلف أنحاء العالم اضافة الى مشاركة وكالة الامارات للفضاء و هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في الأمارات والرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء – مملكة البحرين الدكتور محمد العصيري العالم
وتالياً اسماء الدول التي شاركت في هذه الندوة الهامة :
( الصين ،تركيا ،باكستان ،ايران،منغوليا ،بيرو ،تايلند،بنغلادش ،المملكة المتحدة ،مصر،البحرين ،المغرب ،السودان ،روسيا،الأردن وايطاليا).
علماً ان هذه الندوة تم تنظيمها من قبل جامعة الشارقة والاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك بالتعاون مع منظمة التعاون الفضائي لمنطقة اسيا والمحيط الهادئ والشبكة الإسلامية لتكنولوجيا الفضاء والعلوم وبدعم من أكاديمية الشارقة للفلك وعلوم تكنلوجيا الفضاء ، وذلك بهدف :
1. جمع العلماء والممارسين والباحثين والخبراء لمناقشة وتصوّر التطورات المستقبلية في الاتصالات الفضائية بطريقة شاملة وعالمية
2. توفير منصة للباحثين والممارسين والمعلمين لتقديم ومناقشة أحدث الابتكارات والاتجاهات والمخاوف، بالإضافة إلى التحديات العملية التي تواجههم والحلول المعتمدة في مجالات الاتصالات الفضائية.
3. توفير منصة رئيسية لتطوير الباحثين من خلال المعرفة والخبرات الدولية المتنوعة، مما يعزز جودة صنع القرار لدى صانعي السياسات ويعزز الاستخدام الأمثل لمعارف البحث.. جاء ذلك من خلال أربع جلسات علمية استمرت على مدار يومين لتناقش أكثر من 25 ورقة بحثية علمية وثمانية ورش تدريبية قدمها نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في هذا المجال سبقت الندوة بيومين.
كما وتضمنت الندوة عدد من الموضوعات البحثية المهمة في مجال الاتصالات الفضائية، ومنها تطبيقات
- الاتصالات الفضائية – الاتجاهات الناشئة الجديدة، التحديات والفرص
- الاتصالات الفضائية ودور المنظمات الحكومية الدولية
- الاتجاهات الناشئة في الاتصالات الفضائية التجارية
- القضايا القانونية والتنظيمية في الاتصالات الفضائية
وكانت قد بدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكلمة سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة ومدير عام أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك راعي الحفل، حيث رحب خلالها بالحضور والمشاركين في فعاليات وأعمال المنتدى الدولي، ورفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس الجامعة، على دعمه المستمر وتوجيهاته الرشيدة، موضحاً أن هذه الندوة ، تعد مصدر إلهام للخبراء والباحثين، ومنصة قيمة لتعزيز التعاون والتقدم مع المؤسسات الدولية في مجالات علوم الفضاء والاتصالات والتكنولوجيا، حيث يشارك فيه أكثر من 15 دولة، مؤكداً أن الجامعة تطرح عدد من البرامج الأكاديمية في هذا المجال كبرنامج الماجستير في علوم الفلك وعلوم الفضاء ..
ومن جانبه، أضاف الدكتور( شو يانسونغ) نائب مدير منظمة التعاون الفضائي لآسيا والمحيط الهادئ، خلال كلمته قائلا: “تُعتبر أنظمة الاتصالات الفضائية الفعّالة ضرورية لتعزيز التعاون الدولي ودعم الأبحاث العلمية وسد الفجوة الرقمية، حيث يهدف المنتدى إلى توفير منصة لتبادل المعرفة والخبرات والتعاون والابتكار في مجالات الفضاء”، مضيفاً أن هذه المبادرات والندوات والنقاشات العلمية التي تعمل على تبادل الرؤى واستكشاف فرص التعاون الدولي تسهم في خدمة المجتمع.
في كلمته، أشار الدكتور عوني محمد الخصاونة، الأمين العام للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك ورئيس اللجنة التنظيمية للندوة، إلى أهمية هذه الفعالية التي سبقتها ورشة عمل تدريبية استمرت يومين بعنوان: “عناصر التردد والمدار في تصميم الأقمار الصناعية: لوائح الاتحاد الدولي للاتصالات والمعايير الدولية”. ركزت الورشة على تطوير المهارات العملية وتبادل الخبرات في مجالات مختلفة من الاتصالات الفضائية، وقدّمها خبراء من الاتحاد الدولي للاتصالات ووزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية.
ومن بين الموضوعات التي تم تناولها:
تصميم الأقمار الصناعية (CubeSats) البرمجيات المستخدمة ونظم التحكم المرتبطة بها.
محاضرات حول الذكاء الاصطناعي لإدارة الطيف الحديث والمراقبة.
تقديم محاضرات حول المحطات الفضائية والمحطات الأرضية، الاتصالات الراديوية والتقنيات الناشئة.
تصميم المواصفات الفنية لأحمال الاتصالات في الأقمار الصناعية في المدارات المنخفضة، بالإضافة إلى مناقشة المشاكل والتحديات التي تواجه هذه الأقمار والفوائد التي توفرها في مجالات متعددة.
كما أوضح الدكتور الخصاونة أن الاتحاد يسعى إلى تأهيل الكوادر العربية من خلال تنظيم المؤتمرات والفعاليات التي تهدف إلى رفع مستوى علوم الفضاء والفلك في المنطقة العربية. وأكد أن المعلومات والبيانات الفضائية بمختلف أنواعها وموضوعاتها أصبحت أحد أهم مرتكزات المعرفة الإنسانية وسمات العصر الحالي. حيث أصبح بناء الدولة الحديثة يعتمد بشكل أساسي على توفر هذه المعلومات والبيانات للتخطيط الصحيح للمستقبل، فهي المورد الأساسي لوضع الاستراتيجيات وإعداد الخطط التنموية
تميزت الندوة بتنوع المحاضرات والأنشطة والفعاليات، حيث تم تقديم أبحاث مهمة تناولت عدة مواضيع. من بين هذه الأبحاث كانت هناك دراسات حول علم الأحياء الفلكية وعلوم الاتصالات الفضائية، مع التركيز على ردم الفجوة لاستكشاف الفضاء بين النجوم. كما تم عرض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الاتصالات الفضائية، بالإضافة إلى محاضرات تناولت دور هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في دولة الإمارات في تنظيم سوق الاتصالات الفضائية وتناول التحديات والفرص المرتبطة بها. ولم تخلُ الندوة من مناقشة مخاطر الأمن والثغرات في أنظمة اتصالات الأقمار الصناعية النانوية.
تضمنت هذه الندوة عروضًا علمية ترفيهية في قبة الشارقة الفلكية، التي تُعد الأحدث والأكبر في المنطقة العربية. كما شملت الزيارة مختبر تصميم وصناعة الأقمار الصناعية المصغرة، بالإضافة إلى المرصد الفلكي البصري والراديوي. وشارك الحضور في رحلة رصد فلكي تسلط الضوء على تفاصيل الأجرام السماوية واستكشاف الكواكب والنجوم، حيث تم تقديم شروحات مفصلة حول حركة السماء باستخدام التلسكوبات. تأتي هذه الأنشطة ضمن جهود الأكاديمية لتعزيز الثقافة العلمية في مجالات العلوم الفضائية والفلكية. وفي ختام فعاليات الندوة، قام الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي بتكريم المشاركين تقديرًا لمساهماتهم القيمة .
الامين العام للاتحاد
الدكتور عوني محمد الخصاونة
https://www.facebook.com/share/p/19rvTJU4MK/?mibextid=WC7FNe