الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك

AUASS

إكتشاف المع ” كوازار” من الكون المبكر

إعداد: م. ماجد ابوزاهرة

إكتشف فريق من علماء الفلك من جامعة اريزونا وجامعة ييل الامريكية ومعهد ماكس بلانكس للفلك بألمانيا بعد مراجعة بيانات تلسكوب هابل الفضائي “الكوزار” الأكثر سطوعاً في الكون المبكر ونشرت النتائج في رسائل مجلة الفيزياء الفلكية بتاريخ 9 يناير 2019.

الكوازار وجمعها “كوازارات” عبارة عن نواة في غاية السطوع للمجرات النشطة ، والتوهج القوي للكوازار يتم انشاؤه عن طريق ثقب اسود فائق الضخامة محاط بقرص متراكم من المادة بحيث ينتج الغاز المتساقط باتجاه الثقب الاسود كميات هائلة من الطاقة يمكن رصدها على طول كل الاطوال الموجية .

إن سطوع الكوازار المكتشف حديثا المسمى J043947.08+163415.7 ويعرف اختصارا (J0439) يعادل ما يقرب من 600 تريليون شمس وثقب أسود هائل يزوده بالطاقة، وكتلته مئات ملايين المرات اثقل من الشمس.

ومثل هذا الكوازار الساطع كان العلماء يبحثون عنه منذ فترة طويلة ولا يتوقع العثور على العديد من الكوازارات اكثر سطوعا من هذا المكتشف في الكون المرصود.

ويعتبر هذا الاكتشاف مفاجأة كبيرة ، فعلى مدى عقود ، أعتقد بأن هذه الكوازارات يجب أن تكون شائعة جدا في الكون المبكر ولكن هذا الكوازار (J0439) هو الأول من نوعه يتم العثور عليه، وهو يعطي فكرة عن كيفية البحث عن الكوازارات المتوارية عن الأنظار والتي لم يتم اكتشافها.

وعلى الرغم من سطوع الكوازار لم يتمكن تلسكوب هابل الفضائي من اكتشافه لأن مظهره تأثر بشدة بسبب عدسة قوية للجاذبية .
One of the main reasons why people are avoiding the use of cheap generic drugs is the misconception that both these branches of science is more or less similar to buy generic cialis click to read more.
حيث توجد مجرة قاتمة بين الكوازار (J0439 ) والأرض ، تلك المجرة تقوم بثني الضوء القادم من الكوازار وتجعله يبدو اكبر بثلاث مرات و 50 مرة أكثر سطوعا مما سيكون عليه بدون تأثير عدسة الجاذبية .

وتظهر بيانات تلسكوب هابل أن الثقب الاسود الهائل ليس فقط يكتسب المادة بمعدل مرتفع للغاية ولكن ايضا فان الكوازار قد ينتج ما يصل الى 10,000 نجم سنويا.

ومن الواضح أن هذا الثقب الاسود لا يبتلع الغاز فحسب بل يتشكل حوله الكثير من النجوم، ومع ذلك فبسبب التأثير المعزز لعدسة الجاذبية يمكن أن يكون المعدل الفعلي لتشكل النجوم أقل بكثير من السطوع المرصود.

إن خصائص هذا الكوازار والمسافة التي تفصله عنا ، تجعله مرشح رئيسي لدراسة تطور الكوازارات البعيدة ودور الثقوب السوداء الضخمة في مراكزها على تطور النجوم.

لقد كانت الكوازارات المشابهة للكوازار (J0439) موجودة خلال الفترة المسماة ( حقبة عودة التأين) في مطلع الكون، عندما قام الاشعاع الصادر عن المجرات الشابة والكوازارات بإعادة تسخين الهيدروجين الذي برد بعد 400,000 سنه من الانفجار العظيم وعاد الكون من كونه محايدا ليكون بلازما متأينة مرة اخرى.

ومع ذلك فانه لايزال غير معروف على وجه الدقة ماهي الأجسام التي قدمت فوتونات عودة التأين ، ويمكن للأجسام النشطة مثل الكوازار(J0439) المساعدة في حل هذا اللغز.

آخر الأخبار