اختبار التلسكوب الفضائي جيمس ويب James Webb Space Telescope :
حقق المهندسون تقدمًا كبيرًا في سلسلة من الإختبارات النهائية لتلسكوب جيمس ويب الفضائي Webb التابع لوكالة ناسا، الأكثر تعقيدًا وقوة في العالم. تم الانتهاء مؤخرًا من ثلاث اختبارات لمكونات التلسكوب الرئيسية ، و هذا يجعل ويب جاهزا للإطلاق الى مداره على مسافة مليون ميل . و هذه الاختبارات هي:
- اكتمال الإختبار الخاص بتركيب البرج القابل للفتح :
يساعد برج التلسكوب هذا في الحفاظ على درجات حرارة التشغيل فائقة البرودة و ذلك من خلال حجب مرايا التلسكوب وأدواتها عن مواجه للشمس وحافلة المركبة الفضائية. عند فتح هذا البرج بالكامل فأنه ينتشر على طوله عشرة أقدام ، مما يجعله يعمل عمل الواقي الشمسي للمرصد على مساحة كافية للكشف عن آلياته المعقدة دون تعرضها مباشرة لأشعة الشمس الحارقة. خلال هذا الإختبار تم فتح و تمديد هذا البرج بالكامل و للمرة الأخيرة، تمامًا كما لو كان في الفضاء. و بعد التأكد من جاهزيّة البرج قام فرق الإختبار بطي البرج في مكانه وإغلاقه استعدادًا للإطلاق في وقت لاحق من هذا العام. المرة التالية التي سيفتح بها البرج ستكون في الفضاء.
- ازالة الغطاء عن نظام AOS (Aft Optics Subsystem)
تم إزالة “غطاء العدسة” ما يُعرف بغطاء النظام الفرعي للبصريات، حافظ هذا الغطاء على نظافة أدوات المرصد من الملوثات و جعلها بوضع آمن من الأضواء غير المرغوبة بها أثناء تجميعها وإعدادها بالكامل للطيران. الآن بعد أن اقترب موعد الإطلاق ، تمت إزالة الغطاء للسماح للمهندسين بحرية الحركة و تركيب بقية ادوات المرصد ليظهر في شكله النهائي.
- تم تعبئة هياكل المنصات استعدادا للإطلاق :
يتم طي واقي الشمس بشكل مثالي و مريح في منصة بحجم ملعب كرة التنس. تشكل هذه الهياكل جزءًا من آلية الطي المعقدة للمرصد والتي تسمح للمرصد بالكاد الدخول داخل صاروخ آريان 5 للإطلاق. منح إزالة غطاء العدسة المهندسين الحرية في إنهاء عملية طي المنصات لأعلى على شكلها النهائي لتكون جاهزة للإطلاق.
كل هذه الاختبارات تم إجراءها في غرفة نظيفة في نورثروب جرومان في ريدوندو بيتش ، كاليفورنيا Northrop Grumman in Redondo Beach, California.
تلسكوب جيمس ويب الفضائي هو المرصد الأول لعلوم الفضاء في العالم من المزمع إطلاقه خلال النصف الثاني من عام 2021. سيحل ويب الكثير من ألغاز نظامنا الشمسي ، ويتطلع إلى أبعد من ذلك لدراسة النجوم و انظمة كوكبية اخرى و يساعد على اكتشاف الكثير من ألغاز الكون البدائي و تشكّل الهياكل الكبيرة.
التلسكوب ويب هو برنامج دولي تقوده وكالة ناسا مع شركائها وكالة الفضاء الأوروبية و وكالة الفضاء الكندية.
المصدر: موقع SciTechDaily