تقع صحراء وادي رم إلى الجنوب من المملكة الأردنية الهاشمية، تبعد حوالي 70 كم من خليج العقبة على حدود المملكة العربية السعودية، تبلغ مساحتها 74000 هكتار. تعتبر صحراء وادي رم محمية طبيعية وثقافية و وجهة للكثيرين من عشاق مراقبة النجوم ليلا و شروق و غروب الشمس صباحا ومساء.
كانت وادي رم تاريخياً ممراً للقوافل التجارية ونقطة تلاقي للقبائل العربية المتنقلة وقد عثر فيها على ما يقارب 45000 من النقوش والمنحوتات التي تركتها الحضارات القديمة منذ ما يزيد عن 12000 عام.
تمتاز منطقة وادي رم بجبالها الشاهقة ففيها جبل أم الدامي الذي يبلغ ارتفاعه 1854 م و يعتبر أعلى قمة في منطقة جنوب بلاد الشام. تعتبر منطقة وادي مقصدا لعشاق الكوكب الأحمر – كوكب المريخ- حيث رمالها الحمراء – الوردية تجعلك وكأنك تسير على كوكب المريخ و تمتع بتضاريس الكوكب الاحمر. سحر جمالها ليلا ونهارا ألهم صنّاع السينما العالمية لتصوير عدد كبير من الأفلام السينمائية التي نالت شهرة عالمية كبيرة.
تعتبر منطقة وادي رم من أكثر المناطق السياحية الأردنية جذباً للسياح من مختلف دول العالم وفيها عدد كبير من المخيمات والإستراحات والخدمات السياحية المختلفة حيث يستمتع السياح بالتخييم وتناول الوجبات الأردنية والإستماع الى الموسيقى البدوية.
ونظراً لصفاء الإجواء في صحراء وادي رم في معظم طوال العام و إنعدام عوامل التلوث الضوئي في معظم أرجائها فقد أصبحت وادي رم منطقة جذب رئيسية لعشاق الرصد الفلكي من الهواة والمحترفين وقد تم تشييد عدد من المراصد الفلكية المزودة بالأجهزة والمعدات والخبرات اللازمة لإجراء عمليات الرصد المختلفة. كما تم إنشاء عدد من المخيمات ذات الخيم التي تسمح بمشاهدة القبة السماوية من الداخل و يؤمها عشرات الالاف من الزوار كل عام.