جامعة الكويت ترنو إلى... السماء - الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك

الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك

AUASS

جامعة الكويت ترنو إلى… السماء

تعمل على إنتاج قمر اصطناعي تعليمي يكون نواة لبرنامج فضائي كويتي

وضعت جامعة الكويت الفضاء نصب عينيها، وترنو إلى السماء بعين التفاؤل، حيث تقوم بجهود دؤوبة، ودعم من مديرها الدكتور حسين الأنصاري، على إنتاج قمر اصطناعي تعليمي صغير يكون النواة للبرنامج الكويتي للفضاء، الذي سينطلق بتعاون كويتي – إماراتي مما سيساهم في رسم اسم الكويت على خريطة الفضاء العالمية.
ونظمت الجامعة، صباح امس، محاضرة عن برنامج الإمارات الفضائي «من الحلم الى الواقع» شهدت حضورا كثيفا من الطلبة والباحثين والاساتذة والعلماء، للاطلاع على التجربة الاماراتية في مجالات الفضاء، حيث عرضت وكالة الامارات للفضاء جوانب كثيرة حول عمل «مسبار الامل» الاماراتي الذي انطلق فيه رائد الفضاء الاماراتي هزاع المنصوري، وسيعود الى الارض يوم الخميس المقبل، حيث أجرى أكثر من 16 بحثاً علمياً في الفضاء، وخاصة في ما يتعلق بزراعة النخيل في الفضاء.
وقال المدير العام لوكالة الامارات للفضاء الدكتور محمد الاحبابي لـ«الراي» إنه «فخور لتواجده في جامعة الكويت، ونبحث مع مديرها والقائمين على البرامج العلمية فيها آفاق التعاون، ولنا الشرف الكبير في وكالة الامارات للفضاء أن نعمل مع جامعة الكويت في دعم تطوير قمر اصطناعي مصغر تعليمي في جامعة الكويت، وهذا سيكون باكورة التعاون، الذي نتمنى أن يتوسع ليشمل مجالات أخرى من ضمنها تبادل البيانات المستقبلية وشراكات في مجال البحث العلمي».
وأضاف «أعتقد أن البيئة الصالحة لعمل البحوث العلمية في مجال الفضاء موجودة في الكويت والتوجه موجود والامكانيات موجودة، وكذلك الكوادر وهذه مؤشرات تضمن النجاح، وأعتقد ان القادم أكثر وأوسع وكما ذكرت لمدير جامعة الكويت ان الفريق الذي يعمل على مشروع القمر الاصطناعي الكويتي التعليمي هو فريق رائع وسيتوسع ونحن يشرفنا العمل معهم».
بدوره، قال مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الانصاري لـ«الراي» إنه «من خلال محاضرة برنامج الفضاء الاماراتي، رغبنا في التعرف على تجربة الامارات في هذا الشأن، وهذا الأمر يأتي ضمن استراتيجية جامعة الكويت التي وضعت في العام 2018 وأحد مرتكزاتها الاساسية، تشجيع الابتكار وريادة الاعمال والابداع».
وأضاف الأنصاري «استضفنا الدكتور محمد الاحبابي لما له من باع طويل في هذا المجال، لا يفوتنا ان نهنئ دولة الامارات الشقيقة بوصول رائد الفضاء هزاع المنصوري الى محطة الفضاء الدولية، وتحقيق هذا الإنجاز هو فخر لنا جميعاً كعرب»، مشيرا الى أنه «من خلال المحاضرة أحببنا أن نعرف باحثينا على مختلف مستوياتهم العلمية والشعب الكويتي على برنامج الفضاء الاماراتي والسياسات الوطنية في الامارات بما يختص في مجالات الفضاء والتعاون الدولي والانشطة الموجودة».
ولفت الى ان «مدى الاستفادة من التجربة الاماراتية كبير لنا في الكويت حيث لدينا قمر اصطناعي تعليمي صغير، وجار العمل عليه والتعاون فيه ما بين كلية العلوم وكلية الهندسة لتصنيع قمر اصطناعي تعليمي، بمساعدة الاخوة في الامارات وهم لم يقصروا في هذا الجانب. والحضور في المحاضرة كثيف جداً من قبل الطلبة، وخصوصا من مرحلة الماجستير، والمهم في العمل الفضائي أنه يشترك فيه أكثر من مجال، ونحن في البداية سنشكل فريق عمل لدراسة ووضع تصور لتحديد مجال أنشطتنا في هذا الإطار، بالتعاون مع وكالة الفضاء الاماراتية».
بدورها، هنأت الدكتورة هالة الجسار من قسم الفيزياء في كلية العلوم دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بوكالة الإمارات للفضاء بوصول رائد الفضاء هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، الأمر الذي يعد نقلة نوعية معرفية وإنجازاً عربياً يعتد به في فتح أفق جديدة تحول كل ما كان حلماً إلى واقع ملموس.
وتحدثت الجسار عن المشروع الوطني للقمر الاصطناعي الكويتي فذكرت أنه يأتي بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ويهدف إلى تعزيز قدرات الطلاب والشباب في المساهمة في التطوير العلمي وبالأخص علم التصنيع الفضائي، مشيرة إلى أن هذا المشروع الوطني هو بمشاركة جامعة الكويت ومعهد الأبحاث العلمية والجامعة الأمريكية في الكويت وكذلك بالتعاون مع هيئات إقليمية، وهي وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء بالإضافة إلى هيئات علمية عالمية.

من المحاضرة

وكالة الإمارات للفضاء

قال الأحبابي إن «الوكالة تأسست في العام 2014، مع أجندة طموحة وعزم على دعم قطاع الفضاء الوطني وتنظيم أنشطته، وخلال السنوات الخمس الماضية سعينا إلى المساهمة في تنويع الاقتصاد الاماراتي وتثقيف وتهيئة الجيل القادم من رواد الفضاء وتطوير العلوم وتحقيق المزيد من الاستكشافات الفضائية وإصدار سياسات وقوانين تشريع قطاع الفضاء بما يعزز مكانة الدولة في قطاع الفضاء العالمي».

The effect of the medicine starts in an hour and ends its effect in levitra on line devensec.com 4 to 6 hours.

الدور الأهم للشباب

أكد الاحبابي ان «الطلاب الموهوبين وخبراءنا ومهندسينا الشباب كان لهم الدور الاهم في تنفيذ مشاريعنا الفضائية الوطنية الطموحة، بما في ذلك برنامج الامارات لرواد الفضاء، ومهمة مسبار الامل لاستكشاف كوكب المريخ، ومدينة المريخ العلمية وبرنامج المريخ 2117، بالاضافة الى المساهمة في بناء قمر خليفة سات وقمر مزن سات والعديد من المشاريع الرائدة في كافة انحاء الامارات».

المنصوري وتعدد اللغات

بيّن مدير الوكالة ان «رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري كان يتحدث ثلاث لغات بطلاقة، وعلى رأسها اللغة الروسية حيث ان المكوك روسي الصنع وكل التعليمات فيه باللغة الروسية، وصول المنصوري الى المحطة الفضائية تتطلب 6 ساعات، وهي مدة الرحلة من الانطلاق حتى الالتحام، بالاضافة الى ساعتين أخريين حتى فتح الباب ودخولهم للمحطة»، موضحاً ان المحطة فيها اليوم 9 رواد، وهذا عدد كبير ولكن ثلاثة منهم سيعودون يوم الخميس ومنهم هزاع المنصوري.

الصلاة في الفضاء

أشار الاحبابي الى ان من المواضيع المهمة التي تطرقت لها الوكالة موضوع الصلاة في الفضاء وكان موضوعاً شائكاً، وتم اجتماع لجنة إفتاء متخصصة ويعتبر هزاع المنصوري رائد الفضاء المسلم الوحيد الذي وصل محطة الفضاء، واللجنة أفتت بالاجماع أن تكون مواقيت الصلاة على اتجاه مكة وكل 90 دقيقة يرى الشروق والغروب، وعليه ان يقدر لها وقتها وتكون جمعاً وقصراً.

آخر الأخبار