كسوف جزئي للشمس يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2022
تشهد المنطقة العربية كسوفا جزئيا للشمس يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2022م، يشاهد من الدول العربية ما عدا المغرب وموريتانيا وجزر القمر.
وبهذه المناسبة فقد أعلن الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك عن تنظيم فعاليات خاصة برصد الكسوف الجزئي للشمس في مناطق مختلفة في الدول العربية اضافة الى الأردن
و سيتم رصد الكسوف في مناطق مختلفة من الأردن، ولكن الفعالية الرئيسية ستكون في محافظة اربد بتنظيم الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك وبرعاية رئيس البلدية الدكتور نبيل الكوفحي المحترم، وبالاشتراك مع عدد من المؤسسات الوطنية حيث سيتم توفير مرصد فلكي حديث ومحوسب قطر (14 بوصة) مجهز بفلاتر خاصة لرصد الكسوف وسطح الشمس والبقع الشمسية، حيث سيشاهد المشاركون ملامسة قرص القمر لقرص الشمس بصورة أفضل وأكثر وضوحا من النظارات الخاصة لرصد الكسوف التي لا تكشف عن التفاصيل نتيجة عدم التكبير (التقريب).
علماً ان الكسوف سيبدأ في عمان وحسب الموقع الجغرافي لمسجد الملك الحسين طيب الله ثراه في حدائق الحسين غرب العاصمة عمان، في تمام الساعة 12 و59 دقيقة و13 ثانية من بعد الظهر حسب التوقيت الصيفي للاردن حيث يبدأ القمر بملامسة الجهة الغربية من قرص الشمس، وتزداد نسبة حجب القمر للشمس بشكل تدريجي حتى يصل وقت الذروة في تمام الساعة 2 و 13 دقيقة و22 ثانية، ويكون القمر قد حجب ٣٥٪ من قرص الشمس وهي اعلى نسبة حجب للشمس في عمان، بينما ستكون اعلى نسبة حجب للقمر بالقرب من الحدود الأردنية العراقية وتصل نسبة الحجب فيها الى حوالي 49 بالمائة.
ومن الجدير بالذكر ، أن كسوف الشمس الذي سيحدث يوم الثلاثاء من الكسوفات الجزئية الاعتيادية، حيث كانت سماء المملكة شهدت سابقآ كسوفاً جزئياً للشمس مشابها يوم 26/6/2020 أما الكسوف القادم الذي ستشهده سماء المملكة سيكون يوم 2/8/2027 والذروة فيه ستكون في تمام الساعة 1 ودقيقة و47 ثانية، حيث سيحجب القمر 95 بالمائة من قرص الشمس في جنوب مدينة العقبة، حيث سيكون الكسوف شبه كلي وتظهر النجوم في السماء.
كما أن سماء المملكة ستشهد 10 كسوفات حتى عام 2050 ميلادية، تختلف فيها نسبة حجب القمر لقرص الشمس بين كسوف وآخر، وستكون جميعها جزئية وليست كلية، وستكون أفضل نسبة حجب للشمس في الكسوف الذي سيحدث في 2027 و2030 و2034 و2038 و2049.
وبهذه المناسبة سيقوم الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك بنشر الصور الملتقطة للكسوف في سماء المملكة من خلال معاهد ووكالات الفضاء العالمية.
اما بالنسبة للدول العربية، ستكون أعلى نسبة للكسوف في شمال العراق، تليها بلاد الشام والنصف الشمالي من الجزيرة العربية، ومن ثم مصر والنصف الجنوبي من الجزيرة العربية، ومن ثم ليبيا وتونس والسودان والصومال وجيبوتي، وسيكون مرئيا بشكل بسيط جدا من شمال شرق الجزائر فقط.
وفي المناطق التي ستشهد كسوفا جزئيا بنسبة عالية، فعند احتجاب نسبة كبيرة من أشعة الشمس، يبدأ لون وشدة لمعان السماء بالاختلاف، وتصبح الظلال أكثر حدة، لدرجة أنه يمكن ملاحظة ظل شعر الرأس بشكل حاد، وهذا التغير يؤدي إلى التأثير على سلوك بعض الحيوانات.
وهنا يحذر الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك من خطورة النظر المباشر إلى قرص الشمس خلال الكسوف لأنه يُعرض شبكية العين لأضرار نتيجة دخول الإشعاعات المختلفة (الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء)، لذا ينبغي استعمال وسائل آمنة لرصد هذه الظاهرة مثل المرشحات (الفلاتر) والنظارات الخاصة بالكسوف، كما يمكن تصوير الكسوف بالكاميرا او التلفون المحمول وباستخدام الفلاتر الشمسية .