إعداد: م. ماجد ابوزاهرة
يرصد يوم الثلاثاء 02 فبراير 2021 اقتراب الجسم الفضائي 2020 SO البالغ قطره 10 أمتار والذي أصبح قمرًا صغيرًا للأرض منذ أشهر مضت ، حيث سيكون على مسافة 220.000 كيلومتر ولا يوجد خطر اصطدامه بالكرة الأرضية ولن يكون مشاهدا بالعين المجردة.
رصد هذا الجسم لأول مرة في سبتمبر 2020 باستخدام تلسكوب (بان- ستارز) في هاليكالا بهاواي، وأظهرت النماذج الحاسوبية أن الأرض ستلتقطه – مؤقتًا – كقمر صغير جديد – وهو بالفعل يدور حول الأرض منذ 8 نوفمبر 2020.
بعد تحليل حركته لمدة ثلاثة أشهر واقترابه من كوكبنا على مسافة 50,000 كيلومتر في 1 ديسمبر 2020 – تم التأكد بأن الجسم ليس كويكب على الإطلاق وإنما الصاروخ المعزز قنطوروس من حقبة الستينيات وتحديدا من مهمة – سيرفيور 2 – القمرية، وقد تم إطلاقه منذ أكثر من 50 عامًا.
تشير القياسات بأن هذا الجسم تم دفعه من مساره الأصلي بواسطة ضغط صغير ولكنه مستمر من ضوء الشمس الذي له تأثير أكبر على الجسم المجوف أكثر من الجسم الصلب، فالصاروخ المستهلك هو في الأساس أنبوب فارغ، وبالتالي هو جسم منخفض الكثافة بمساحة سطح كبيرة لذلك سيتم دفعه بضغط الإشعاع الشمسي أكثر من كتلة صخرية صلبة عالية الكثافة، مثل علبة الصودا الفارغة التي يمكن أن تدفعها الرياح أكثر من الحجر الصغير.
هذه ليست المرة الأولى التي تلتقط فيها الأرض قمرًا صغيرًا، فالفضاء مليء بالكويكبات الصغيرة، ومن حين لآخر ، يتم التقاط إحدى هذه الصخور الفضائية ، مؤقتًا ، بواسطة جاذبية كوكبنا قبل أن يتم قذفها مرة أخرى نحو النظام الشمسي.
هناك قمران صغيران مؤكدان هما 2006 RH120 (في مدار الأرض بين عامي 2006 و 2007) و 2020 CD3 (في مدارنا بين عامي 2018 و 2020).
جدير بالذكر أن اقتراب الجسم 2020 SO سيكون الثاني والأخير من كوكبنا حيث ستتخلى عنه جاذبية الأرض في مارس 2021 ولن يكون قمرًا صغيرًا للأرض، بدلا من ذلك ، سوف يدور حول الشمس.