في الآونة الأخيرة، أعلن فريق دولي من العلماء، و باحثين منMIT، الكشف عن نوع جديد من تصادم الأنظمة الثنائية و هو تصادم بين ثقب أسود ونجم نيوتروني – وهما من أكثر الأجسام كثافة وغرابة في الكون.
اكتشف العلماء سابقا إشارات عن تصادم الثقوب السوداء black holes، و كذلك تصادم النجوم النيوترونية neutron stars ، لكنهم لم يؤكدوا دمج ثقب أسود مع نجم نيوتروني حتى الآن. في دراسة نشرت في مجلة The Astrophysical Journal Letters، أنه تم رصد اثنين من هذه الأحداث النادرة، انتجت امواج الجاذبية التي ملأت أصداؤها رقعة كبيرة من الكون قبل الوصول إلى الأرض في كانون ثاني من عام 2020، بفاصل زمني بينهما فقط 10 أيام.
تم الكشف عن امواج الجاذبية من كلا الاصطدامين من قبل مرصد LIGO في الولايات المتحدة ،و مرصد Virgo في إيطاليا. و قد اطلقت عليها GW200105 و GW200115 ، حسب التاريخ الذي سجلت فيه تلك الامواج . بالنسبة ل GW200105، قدرت كتلة الثقب الأسود بحوالي 9 أضعاف كتل شمسية ، و النجم النيوتروني حوالي 1.9 كتلة شمسية. ويقدر أن الجسمين قد اندمجا قبل حوالي 900 مليون سنة. أما بالنسبة ل GW20015 فقد قدرت كتلة الثقب الأسود 6 كتل شمسية، و النجم نيوتروني حوالي 1.5 كتلة شمسية، و اندمجا قبل حوالي مليار سنة. في كلا الحدثين، كانت الثقوب السوداء كبيرة بما يكفي بحيث من المرجح أنها التهمت نجومها النيوترونية تماما، تاركة القليل جدا من الضوء أو لا شيء في أعقابها .