إعداد: م. ماجد ابوزاهرة
تخيل أن تعود إلى منزلك لتعثر على ثقب في السقف وصخرة سوداء غامضة تجلس على الأريكة ، هذا ليس خيال علمي بل واقعة حقيقية حدثت لإحدى العائلات في دولة الأوروغواي في سبتمبر 2015.
فقد استقبل منزل العائلة ضربة مباشرة من صخرة فضائية أو حجر نيزكي ، وكشفت التحقيقات بعد ذلك أن هذا هو اول حجر نيزكي مؤكد في دولة الأورغواي ، وقد اثار هذا الحدث إهتمام الباحثين المحليين الذي نشروا مؤخرا ورقة علمية حول الحدث.
تتناول الورقة تفاصيل حول ليلة الحدث النيزكي : ففي مساء 18 سبتمبر عام 2015 كان شابه وحدها في منزل عائلتها في حي لافانا في مدينة (سان كارلوس) في مقاطعة (مالونادو) في الأوروغواي.
وفي صباح اليوم التالي رأت نور في غرفة والديها على الرغم من أن النوافذ كانت مغلقة وكانت الاضواء مطفأة، وأدركت بأن ضوء الشمس دخل من فتحة في السقف، وتم العثور على صخرة داكنة على بعد متر من السرير.
كان الحجر النيزكي قد اخترق سقف الغرفة الخشبي وانفصلت قطعة من الحجر وضربت جهاز التلفزيون في نفس الغرفة وادت لتلفه.
وبحسب الباحثين فإن الحجر النيزكي نفسه كان معياريا جدا ، فقد تم تصنيفه على أنه ينتمي إلى عائلة LL6 Chondrite وهي المجموعة الأكثر شيوعا من الاحجار النيزكية على الأرض، ومع ذلك فمن النادر ان يتم تصنفيها على انها احجار نيزكية ” تلحق الضرر”.
فبشكل عام لم يسجل أن سقط حجر نيزكي على إنسان وتسبب في وفاته ، فمعظم الأحجار النيزكيه تميل لتسقط في المحيطات أو المناطق الغير مأهولة، ولا يوجد سوى حدث واحد اصيب فيه إنسان بشكل مباشر وكان ذلك في عام 1945 عندما اخترق حجر نيزكي سقف منزل سيدة تسمى ” ان هودجز ” إحدى سكان منطقة الاباما بالولايات المتحدة .http://deeprootsmag.org/2017/01/24/music-to-entrance-uplift-and-break-your-heart/ purchase cialis online But a disadvantage of using impotence treatment is that it is curative.
ان الاحجار النيزكية صخور فضائية تخترق الغلاف الجوي للأرض ، ويجب معرفة أن هذه الصخور الفضائية تسبب على الأرجح في اضرار أكبر عندما تنفجر بالقرب من سطح الأرض ، واكثر تلك الاحجار النيزكية ندرة تلك التي هبطت بالقرب من الناس وكان اخرها ذلك الذي انفجر في سماء روسيا ويعرف باسم نيزك تشيليابينسك.
ان نيزك تشيليابينسك انفجر في 15 فبراير 2013 وكان عرضه 20 مترا واندفع بسرعه 19 كيلومتر في الثانية و وقع الإنفجار على إرتفاع حوالي 30 كيلومترا بسماء مدينة تشيليابينسك وكانت طاقة الانفجار تعادل 30 مرة طاقة قنبلة هيروشيما الذرية.
وتسببت موجه صدمة الانفجار في تحطيم نوافذ العديد من المباني وذلك ادى لإصابة اكثر من 1500 شخص نتيجة للزجاج المتطاير .
ولكن الحدث القوي وقع في 30 يونيو 1908 عندما انفجر نيزك فوق منطقة سيبيريا الروسية وهي ذات كثافة سكانية منخفضة ، وكانت طاقة الانفجار تعادل طاقة ألف قنبلة مثل قنبلة هيروشيما الذرية، ودمرت مساحة 2000 كيلومتر مربع.
وبالعوة إلى الحجر النيزكي في الأوروغواي فقد تمت تسميته بـ ” نيزك سان كارولوس” ، وقام الباحثون بقطع احدى زوايا الصخرة وتم تقسيم هذه العينة إلى قطع لإجراء مزيد من الفحوصات.
واستنتج الباحثون أن معدل تكرار سقوط الاحجار النيزكية لايزال منخفضا جدا.